؛
_ وكرهتني / إليس كذلك ؟
_ وتردد على مسمعي ليس بهذا المعنى !!

لطالما أنبئني حدسي بأنك ستزهدني يوما ما
ولذلك حين جمعت همتي مؤخرا ً وشكلت مدونة أسميتها " وما زهدتك "
كنت أرد بها مسبقا ً عليك ..ولو كنت تعلم !!

أنظر ُ لجهازي الان / أفتش عن تاريخ لهذا اليوم
ويتضح ُ لي بأنة 2/ 10 / 2009
تتجمد نظرتي / أندس بين طيات صمت ٌ يكاد يلقي بي أرضا ً
أستعرض صمتي الذي مارستة قهرا ً آثر ما خلفة جوابك ..
كنت حينها أبحث ُ في قواميس الحس والتعبير لدي عن مفردة استطيع بها
انتشال روحي من براثن سؤالي ..

وكرهتني أذا ً / لا بأس لا بأس ..

وأعيدها حساباتي الآن / فحجم الوجع بداخلي لا يقاس / ذاك الصوت المبحوح بـــ " لا تواخذيني " يستوطنني حد شرخ روحي
وتلك النبرة الكسيرة بــ " اسالك ِ بالله " أزهقت روحي فجرا ً

يااااااااااه / وتكرهني أذا ً .. !

لحظة ٌ عاصفة ألقت بي خارج حدود معتقلي ..
فمؤخرا ً ومنذ أن القت بي كليتي الفاشلة ُ أداء ً بين الأسرة البيضاء
وأنا أخنق ذاتي بذاتي / بعدم التعاطي مع بشر أو كون
واليوم وبفضلك بعد ربي هممت لــ / الطرقات السافرة ٌ ضجرا ً
أتامل المارة وأدفن وجعي بداخلي ..
أمممممممم / شهقتي أقوى مني مارستني كما لم تفعل من قبل
يمر شريط حنانك / عطفك أمام ناظري / يمزقني بقوة
كيف أستطاعت كف حنانك بتر أخر عرق للحياة بي ..

غرست خنجرك بصدري بينما كنت أحتضنك كأم ترتجف ذعرا ً على وليدها
من غدر الأيام ..

وكرهتني
كرهتني
كرهتني
كرهتني
كرهتني

؛