04-10-2009, 04:13
|
| كلما فهمت تعبت ! | | بداياتي
: Aug 2009 الـ وطن : الرياض
المشاركات: 197
تقييم المستوى: 0 | |
رد: هي قريبة ٌ منك حد الأمتزاج يا رجل !! ~ اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مِـيهـآفْ }
, تتوالى الأيام / تعقبها الشهور / تجُرها السنون أتحسس ُ ذاتي بشي ٌ من وجل / بحثا ً عن روح ضلت طريقها بالعودة إلي .. لطالما وجدت ُ بأن جرة ُ المسئولية اقتنصتها مني ذات غفلة .. سرقتها وجردتني من هي / حتى أنقلب كل شئ رأسا ً على عقب فطفلة ُ الأمس : ما عادت تثيرها دمى العصر الحديث بكل تقنياته هي كبُرت الآن / تحاول أن تكسب نهارها بأقل قدر ٌ من الخسارة تنطلق مهرولة حتى تتخفف ُ ترشقا ً من تراكمات دهون المشاغل وسموم الواجبات لتعود بأخر ليلها منهكة / تقف ُ على ميزان المسئولية / تحتسب ُ كم كيلو غرام فقدت / وكم تبقى لها !! تلقي بكلها دون أحساس ٌ يذكر على سرير ٌ اعتادت أن يحتويها لا أكثر .. هكذا نمضي / نتنازل ُ عن الكثير من البراءة مقابل ٌ أطنان ٌ من واجبات ٌ / مسئوليات ٌ / مشاغل ونحن لا ندرك بأننا نتنازل ُ عن أراوحنا .. نخرج ُ من عالمنا دون أن نشعر فتخرج أرواحنا أثر ذلك . ننزفها لحظة ٌ بلحظة ونستمر بالخطى نحاول أعادتها / وعبثا ً نحاول فأن كانت بالقرب منك يا كاتب / وما زالت للحظة تُحلق فوق رأس عالمك بمسافة ٌ معقولة / فلتهنأ ورب موسى فلتهنأ / فأنت وهي لصيقان حد الامتزاج الغرابة ُ بيننا وبين أرواحنا في هذا الزمن المجنون يا كاتب ضيف ٌ ثقيل/ وثقيلٌ جدا ً لا يبرحُنا كلما أردنا .. { الغرابة ُ أعني } ففي كل عثرة ٌ نحتسيها ونحن ُ نندس ُ بزحام عزلتنا و تساؤلاتنا المبرحة كاتب عمومي .. كم ُ المتعة ِ ها هنا وفير / وفير ٌ جدا ً يمام ٌ أبيض يُحلق ُ حول محبرتك .. , | فعلا ، إننا لا نتوقف عن العمل ، عن اللقاءات ، عن ممارسة العلاقات والأشياء الروتينية ، نعيد أنفسنا وأقوالنا في كل يوم عشرات المرات ، نحن نتكرر ، ومع هذ التكرر ننفصل عن أنفسنا رويدا رويدا ، ناهيك عن الأدلجة التي بدأت تمارسها جميع الوسائل من حولنا ، بداية من أصغر فرد من المجتمع حتى أكبر شخص فيه ، على مستوى النظام والشعب ، بكافة أدوات الإعلام ، وكافة عناصره ، على اختلاف تياراتهم وأفكارهم وتوجهاتهم !
الحياة ياميهاف ، وكأنها تود أن تكون حفلة صاخبة بالمهام والأحداث التي تمطر علينا دون توقف . لا نملك إلا نستسلم ، ونعطي القليل مما نملك من الوقت لهذا الجسد الذي لا أخفيك أني أرهقته بما فيه الكفاية ، أحيانا أتمرد على النوم إذا شعرت بلحظة تجلي قد أتحسر على فواتها كثيرا ..
بوحك جميل ، وصادق ، ولا مس مكنونات حروفي ، وأحاط روحي بالطمأنينة ، وأتمنى أن تلقين روحك في أسعد اللحظات ، وأروع المواقف ، وهذا سيحصل بإذن الله . ثقي تماما .
لنقاء قلبك ، وصفاء روحك |