,
المنافي لا ترحم / أمواجها عاتية ٌ جدا ً / تلطمنا ذات غفلة من أمرنا
ومهما حاولنا أشراع سُفن الغد وقوارب المستقبل بها
لا نجيد ذلك / ففك الغربة أشرس من أن ندنو منه دون أن نصاب بالنهش والافتراس
الآمر الآن يبدو أكثر فزعا ً
فطيات الغربة بدأت بالتلاحم / لا لأمر سوى أنها تكدست زمن لا معدودا ً
ورغم أنني لا زالت أتهالك رعبا ً منها ومن مراجيح الطفولة ِ التي تعلقت شنقا ً
على أبواب مدينتها ..
إلا أنني ما زلت بذات الإصرار على اعتلاء صهوة الوهم بثبات
على تحرير خاصرة السماء , على تشكيل الحلم , إعادة تجميع شوكة الكرامة
رفع راية الأمنيات في أرض الحكاية ..
هديل الجرح
قلة ٌ قليلة ٌ جدا ً من تلامس حروفهم مكامن الوجع بداخلك
تجعلك ترتكئ على أريكة الظمأ / ترتشف من ينبوع عبورهم
ترنو بأدهش وأنت تردد { سبحان من ميزك } !!
قرأتك ِ هنا وأمنت أن بيني وبين حرفك ِ رابط ٌ عميق ٌ من تلاصق ..
فلله أنت ِ يا هديل / لله أنت ِ
أجزل الدعاء لك ِ بالسعادة أضعافا ً مضاعفة
,