20-10-2009, 22:30
|
| ودنى من هاويةٍ وتدلّى ! | | بداياتي
: Jan 2008 الـ وطن : الكويت
المشاركات: 52
تقييم المستوى: 17 | |
غباءٌ راضخ للعادة ! كلّ الذين غرقوا ، لمْ يعرفوا كيف يغازلوا الموجة ! كلّ الذين جرحوا ، لمْ يعرفوا كيف يداعبوا الشوكة ! كلّ الذين سقطوا ، لمْ يعرفوا كيف يمتطوا اللعنة ! عبود المجنون يقودنا كلّ صباح .. يعبر بنا الشارع - نحنُ معشر العميان - حتى يزفُنا على بوابة المعهد ، ستة مكفوفين يتصدق عليهم عبود المجنون .. كلّ صباح .. وحين نصل بـ أمان ونشعر بـ انْصرافه .. نتمنى جميعا ً ألا يشفى من جنونه .. ويصبح كـ باقي العُقلاء في مدينتنا ! كـَ كُلّ صباح كنّا تحت قيادة عبود ، فجأة ! شممت رائحة طين رطب وأصواتٌ تقول : أسقطهم عبود المجنون فى حفرة [ وضعتها ] شركة الإتصالات .. ....... المُدّهش أن سادسنا سقط َ بعدنا بـ فترة .. سألته : - كيف ؟ لم ؟!! - كلّ ماهُنالك .. أن شُفِيَّ عبود وصار عاقلا ً .. - وأنت لِم َ تأخر سقوطك ؟ - لم يسقطني عبود .. بل أسقطت نفسي ! - لِمَ ؟ ! - لكي تطمئنوا بـ أنِّي أعمى !! ...
____________________________________
قلوبنا عصافير صغيرة، لا تدركُ ما الطيران حتّى ينتفوا ريشها ! |