أَيجب علينا أَن نَكتظ بِالحنين لَهم و نَتشرّب تواريخهم حَد أَن نُقلب إلى روزنامة تُخلَّدهم ، أيجب أَن نُتقن آلية البُكاء بِصمت فَقط كي لا نَهتِك عَرض الكِبرياء ، أَيجب أَن نَختنق و نَشحذ الأصدقاء نَفَسْ يُنقذ أَطفال الحنين ، أَيجب أَن نَتعرّى مِنهم و نَرتدي الغُربة بحثاً عن نِسيان لا يُخالطه حنين ، أيَجب أَن ننسى ؟
هَديل
أَزهرت حنيناً للكُوخ و صاحب الكوخ و أنا ، و صَيف تبخرّت الأَقنعة فيه ، و للمملكة و منافذها و ضجّة الرهبة و ساعات الانتظار ، للخامسة عشر في أُبوَّته و السادسَة عشر في حُبّه ، للمطارات اللعينة لممرات الطائرة و حَقيبة الوَطن ، لليوم الأبكم و رسائل الأَعُين ، للـ أيااااااااام التي سُرِقت دون عوض يَزرع في نَفسي [ أَبجديَة أَمل ] .
هَديل الحنين
حرضتني أَن أَبكِي على كَفِ أمي
وبَدأت شَفتاي بالتقوّس
أنتِ فتنَة و لا غرابة إن أحببتك