ليس ما يحزنني بالأمر أنه مر عاماً على غيابك
مايخفيني أن تكون قد أعتدت الحياة دوننا ، أن تكون قد ملئت نفسك بأن عودتي لن تجدي وغيابي أفضل لي ولهم , لا وربك أن غيابك ينحر أرواحنا ويصيبنا بالصمت فـ أنا مثلاً لم أبكيك منذ شهراً ولأكون أكثر صدقاً منذ شهرويومان ، وأمي أصبحت تستطيع كبح دموعها على الأقل لم تعد تبكيك أمامنا ، أما أخواتي فـ لا أدري ربما يبكبوك بالظلام كما أفعل أنا ، تخيل قد نكون نحن الثلاث ننتحب بنفس الليله وبنفس المكان ونختبئ خلف الظلام ! لايعني أني لم أعد أبكيك أني قد استطعت أن اتخلص من حنيني لك ، لا أنا يصيبني ماهو أخطر من البكاء و يوجع أكثر من النحيب عليك ويألم أكثر من حرقة دمعي ، أنا يصيبني اليأس منك ، ويتعاظم الغضب بداخلي ويتكاثر الهم فوق صدري ، قلي أنت كيف تستطيع أن تصبر دوننا ؟ املئني بالصبر لأستطيع فقط أن أواصل التنفس دونك .
____________________________________ إذا بالغتُ في الماضي بِحُبّي ... فلستُ عليه أندَمُ رغمَ
بؤسي ... و لِي ندمٌ وحيدٌ : ليت أنّي ... كما أحبَبتُكمْ ..
أحبَبتُ نفسي
ميسون سويدان