،,
ثمة ُ شعوب ٌ توقظ ُ نفسها بالنار ، توقظ ُ نفسها بأن تحرق أفرادها
مئات الآلوف من أفرادها ، حتى لا يروح البقية ضحية الملل ، ضحية شعور
يأكل كل شعور ٌ آخر ، ضحية سوس يتسلل إلينا ويأكلنا من داخلنا
ضحية شئ غريب ، يدخلنا فيحولنا إلى قبور له .. !
فكل ميكروب يتسسلل إلى جسمي ، إلى دمي ، يصيبني بمرض
وهو في الوقت نفسة يعمل على تحويلي : من كائن حي إلى مقبرة لكائن حي
إلى مقبرة لي ،
إلى أنسان لا يحمل ملابسة وإنما يحمل كفنة ،
إلى إنسان مشي في جنازة نفسة
إلى إنسان هو الميت وهو النعش وهو الميشيعون وهو المقبرة أيضا ً *
* ساعات بلا عقارب
أنيس منصور