إني آتيك لأقول لكِ صباح الخير ياسلمى ، فقط من أجل هذا أتيت فلا يدور بخلدك أنني استعطفك أو اتوسل مسافات غيابك لتغير من خارطة طريقه من الذهاب إلى العودة إلى متاعك المسلوب لا وليس ذاك أني سئمت النداء لا والذي سواكِ وفلقكِ في خيالي فأنا أعلم أن لحظة من قربك ترجح بكفة ألف عام من بعدك عني ، فقط لأنني بدأت أعي فلسفة غيابك وكيف لي أن أخلق لذة منه تغنيني عن العالمين كما لحظة بين يديك كانت تغنيني فيا سلمى ويالحن السنباطي صباحي أنتي وكأني أراكِ ياسلمى ترمقينني بتلك النظرة لأنني أعود لأكتب لكِ ، تلك النظرة التي تشي بأنتصارك وبالغرور الذي ترسمه الثواني الأولى من ابتسامكِ ولاتتجاوزها ، ياسلمى ماعدت أدري أألومكِ أم أجعل الملامة تطرق باب السنباطي لتتخذ لها مخدعاً عنده عله يكفيني منكِ لكن هيهات لي وقد مات قبل عقدين من الزمان وأكثر وليرحمه الله ويرحمني مما أقاسيه منكِ ..
أني أكتب لكِ وبلا هوادة أكتب لك بهوس لايعقبه تدقيق إنما هي السليقة التي جبلتني عليها ونفسها التي سربها رياض في كؤوس الراحة التي غمس عمري فيها ليريقها بين يديكِ ، ياسلمى إني لا أعلم كم مضى من الوقت علي دون نوم كم مضى وأنا متيقظ أرقب تلك الثواني التي ستجيء بكِ إلي ، ياسلمى إني تعب قد أراقني الليل في طرقات السهر قد بعثرني وليس سواك من يجمعني ويشد عودي على الزوايا التي مافتئت تئن لحالي ، ياسلمى ماعاد على الشطآن نوارس تحيي سنة الشطآن ماعاد لليل تلك الشموع التي تضيء بلطف همسة العاشقين لتحل في الأسماع لحناً جميلاً ياسلمى ماعاد كل شيء يستأهل أن يكون شيئاً بعدكِ ، آه ياسلمى إن هذا الغياب يقضمني ولايغص بي غدوت قليلاً ياسلمى تعالي لأكثر بكِ لأطول لأتمدد لأغدو فسيحاً في رحابك ..
ياسلمى حبكِ مأزق حبك دائرة ملتهبة وما أنا برجل سركٍ جيد ، أي عصاً سحرية ً تلك التي تملكينها ؟!كيف تجعلين كل الأشياء تنضح باسمك كيف لكِ أن تتوحدي مع ذرات الأكسجين لتغمرينني .. ياسلمى ماعدت قوياً حبكِ أنهكني ، حبك مافتيء يغزو مناعتي حتى حطم اسوارها لتمارسي كل أبجديات الويل دونما اعتبار لأنسانيتي دونما اعتبار لأنشودة اللقاء الأول واللطف والمواثيق والقسم