لا نسيان كامل يا هديل ,
لا يد مُدَّت تُنسى
لا انتصاف لحظات و تبادل وَرق و انسكاب روحين في كاسٍ يُنسى
لا عُمر مَهدور يُنسى
لا أماكن أبصرت عورات اللقاءات تُنسى
لا بصمات خلّدت عَبقِ عرقِ أصابعها تُنسى
لا ذكريات استنزفت أعمارنا تُنسى
لا نسيان كامل يا هديل لا نسيان كامل
لا نسيان يَهدي أمان
لا نسيان يَهدي راحة
لا نسيان يَقتص منهُم
لا نسيان يَشفي مرض
لا نسيان يَكفل جرح
لا نسيان يَسترد عُمر
لا نسيان كامل ياهديل لا نسيان كامل
الذاكرة لا تموت إذن لا نسيان
الذاكرة لا تنام إذن لا نسيان
الذاكرة لا تنسى إذن لا نسيان
الذاكرة عضلَة الماضي ، لسان أصواتهم / أصواتنا ، مرآة خيباتنا ، شاهد علينا / لنا .
رَغم أني عبّدت أوردة الحنين بِالتبلّد إلا أنني طردت النسيان
النسيان إجحاف في حق نفسي / في حق عمري
لم أستعر منهم بعد من ذكرياتهم من خيباتهم من جنون التخيلات و عظَمة الأُمنيات
يااااه ياهديل لازلت أحبهم أمه أخته أخوته حدوده ، جارتهم القروية ، المكان اللاواقعي ، الوطن الافتراضي ، الساعة الرابعة فجراً ، تاريخ الهجرة .
لازال ذاك الوريد يَضخ وفاء لِسنين تمرّدت بها جوارحي
لازلت اتحسس ملامحهم جيداً يا هديل جيداً كي لا يتمكن مني النسيان ويهرب بِها للبعيد
في الذاكرة صَدى و في الروح زفير فلا نسيان كامل ياحلوتي لا نسيان كامل