للفجوة في صَدري و اختناق الساعة الواحدة و فُرجة نافذتي
لرسائل الاتصالات و تنبيهات المسنجر و رنين ابنة عمي
لِبكاء عينْ و انكسار ميمْ و بيت جدي العتيق
لتجعدّات الماضي و رفاق الطفولة و 13 فبراير
لِعشرين اكتوبر و زاوية عيني المُثقلة و مذياعي اللعين
للأماكن و صوت مجيد و بُكاء شيرين و جراح نوال
للأغنيات المُذيَّلة برائحتك
للبعيد القابض على الجمر و رسائل افترشَت المهملات
لِلضجّة المُتشعبّة بأورِدتي
للفوضى الساكنَّة بِأعماقي
لذاك الانزلاق الأشبه بِاختفاء مُدن
للكاذبة الكافرَة بي
التي زَهَدَت بِي لِأقرب بركة طيِن
و أراقَت ما ادَّخرناه معاً في ليلَة شيطنَة / سَلطنة
تلك الصفعة الأكثر إضحاكاً
تِلك الأميرة الفَقيَرة
صاحبة الفستان الأسود و القَلب الفالصو
الساهرة بِأمانيها الباخلة علي بِها فَقط لأني ممّن يقدسّون الواقعية
و المؤمنين بِأنَّ بِساطة الأَشياء لا تجلب عَار
بيد إني لا أُناسب مقاس أَمانيها المُتمردّة
للسنون مُنتهيَة الصلاحية المحكوم عليها بِالنفي أبداً
تِلك التي مرّت لِتلقي التحايا بِشكل أبدي و دسَّت في جيبي مئات الملامح اللامنسية و أَدبَرت :

- الأيام كفيلة بِإعادة طلاء الملامح و هيكَلة ترهلات الوجع و كُلما استَدعَت الحاجَة لِلتقنّع لن أبخل على نَفسي بِمُضادات نِسيان و علكَة فرح أمضغها كُلما اشتدَّت أوتار الحُزن و إن كانت مٌعدلات النسيان / ومضات الفرح مؤقتة .
- حتماً لن أنسى فجوات سُدَّت بِلبناتٍ مُستَأصلةً مِنهم ، لَن أنسى عرق أصابعهم النائم في كفي الأيمن لإيماني بِأنّ لا شيء خُزِّن بِوفاء يُنسَف أثناءَ نوبَة يَأس .
- مثالب الحنين وخيمة ، لذا لَن أعقد جلساتَ تفكيرٍ بِكم قُبيل ساعة غفوة أو موعدِ نوم خشيةَ أن تَتسيَّدوا أحلامي خشيةَ أن أراكم بحلَّةِ غريبَة و رائحة كريهة و أتجاهل مٌصافَحتكم .
- كلّما حطّت عصافير الحنين على كتفي تيقنَّت أنني أَحطُّ بِجناحيّ على أكتافكم .
- و