في امتِحَانَاتِي الأخِيرَة فِي المَرْحَلَة الثَانَوِيَّة , فَوْرَ ذَهَابِي صبَاحَاً لتقدِيمِ الإمتِحَان , استَوْقَفَتْنِي والدِتِي طالِبَةً بُرهَةً مِنَ الوَقْت .
بَقِيتُ صَامِتَة أنْظُرُ إلَيْهَا لِتَبْدَأ بِحَدِيثِهَا ! , فِيمَا بَقِيَت تَنْظُرُ إلَيَّ .
.. : ولد خالتي متقدم لش .
.. : أي خالة , وأي ولد ؟!
.. : فلان , ولد خالتِي !
.. : اممممممممم , تحسّينَه الوقت المُناسب الحين , أنا رايحة أقدّم امتحان .
ما أثَارَ دَهْشَتِي هُوَ اتّصَالهُم الغَرِيب فِي الوقت الغِير مُناسِب أبداً , وما جَعَلَنِي أرتَبِك , هُوَ كلِمَة " لا " , كَيْفَ هُوَ السَبِيلُ إلَيْهَا ..! لَيْسَت اللاءات صَعْبَة , وإنّمَا عواقِبُ اللاءِ صَعْبٌ جِدّاً .. ! ولِكَي لا أجْعَلُ والِدَتِي تَنْتَظِرُ ردّي مُطوّلاً , كُنتُ أفكِّرُ أثنَاء خرُوجِي لانتِظَار الحافِلَة وكانَ وقتاً كافِيَاً حقِيقَةً للتفكِير , إذ أنّي اتّخَذْتُ القَرَار من لَحْظَةِ وصُولِ الخبَر لِمسَامِعِي ! عُدْتُ إلَيْهَا وأخبَرْتُهَا : انا مو موافقة يالا ادعي لي احتاج دعائك . بِدَوْرِهَا ابتَسَمَت ابتِسَامَة كبِيرَة , : ) عُدْتُ للمَنْزِل ولا أذْكُرُ كيفَ كان الإمتِحَان , لإفاجَأ بِهَا تطرَحُ الموضوع عليَّ مِن جَدِيد , وأعِيدُ تِكرار الجواب " لا , خلاص , انا مو موافقة " .. : طيب ليش انتي مستعجلة اخذي وقتش وفكري .. : أخذت وقتي , كان الوقت كافي للتفكير .. : ليش يعني رافضة لهالدرجة ؟ .. : هُو انسان طيب واخلاق , والكل يشهد صح , بس هُو اتّجاهة في جنب , وانا اتجَاهِي في جنب ثاني , يعني شيء شبه مستحيل , الا مستحيل اصلاً ..! .. : الي تشوفينه .. [وبعدين كمجاملة بس رحت آخذ راي الوالد ] , .. : يُبَه أمّي خبرتك بالموضوع وش رايك ؟ .. : ( ضحك ضحكة حلوة وكأنّه يعني فاهم رايي والموضوع منتهي ) , اممم , الولد زين بس مشكلته عصبي .. المهم رايش , شرايش ؟ .. : اممم اتفق معاك في الراي بس سببي مختلف .. ! المُهم انّ الموضوع منتهي . , المغرب , جا خالي البيت , خصوصي علشان هالموضوع ( المنتهي ) .. : سارة لا تتسرعين هذي حياتش .. : ليش في أحد قال لك اني تسرعت وعطيت قرار ( اجس النبض بس ) .. : لا , بس اخاف لا تعطين قرار وانتي مو مفكرة .. .. : لا تطمن , بنت اختك انا ما أسويها , وأصلا قررت وخلص الموضوع .. : وش قرارش ؟؟ ( هههه , احسه ينتظر اقول له انه رفضت ) .. : انت وش تتوقع ..! .. : ما أدري , بس هو شاب زين , بس ما ادري يعني شقول . .. : لا تقول شي انا رفضت .. : ,
بالنِسْبَةِ لِي انتهَىَ الموضُوع من لحظَةِ بدئِه , ولكِنّ والدتِي حملَت عبءَ الإتّصَال ,
.. : يُمّة شفيش اتّصلي وانتهى الموضوع الحين اتصلي
.. : لا بصبر كم يوم أحسن .. يمكن يتغير رايش
.. : ههه أبشرش ما بيتغير , اتّصلي , وينتهي الموضوع
.. : لا بنتظر ..
.. : الي تشوفينه , رايحة أذاكر .
,
واتّصَلَت وجرَىَ الحَدِيث المُمِلّ , ( الولد زين والخ , بس البنت ورايها )
( الولد زين بس كلهم بداخلهم ما يبوني آخذه , خلاص ما له داعي المقدمات ) !!
,
حوراء خالتي : ههههه ساااارووو , الحين هذا الي كانوا يقولون اني حقه , شوف الدنيا بس , اضحكي !
أنا ............: بااايخة حووور , سكري الموضوع !
( ظلّت طول اليوم تتمسخر علي , راااااااايقة هالخالة )
,
بعد ثلاث شهُور , إلا خمس شهُور , ما أذكر كم بالضبط !
جاتني كم كلمة مو حلوة من خالتي , وكتمت الكلمة بقلبي !
وبعدها جتني منها كلمة ثانية , فكتمت الأولى , وبحت لأمّي بالثانية : )
وبعدها بكم اسبوع جتني كلمة قوية قدام الكل .
طبعا انا لما الشي يتعدى حدّه ما اقدر اسكت بس احترام للقاعدين سكت .
,
وتزوّج ولدها !
وهـ .. هم وانزاح صراحة !
طبعاً أكبراشاعة ..
العروس : تشبَه سارة !
العروس : كوبي من سارة !
العروس : بمواصفات سارة !
,
( بكتب عامّي = مزاجي واصل التُووب )
- - - - - - وليلة الخطبة - - - - - - -
كان عندي امتحان أوّلاً , وكان زحمة مواعيد ثانياً , وكان في دوام الصبح ثالثاً ,
بالأوّل قلت خلاص ما بكشخ , بروح بعباتي , بعدين قلت يا سارون علشان هالخالة وهذا آخر ولد يا سارون , لازم تجهزين وتكشخين .. !
وقررت العصر اروح , وبالليل كانت الحفلة , فسويت كل شي بالبيت , وخذيت فستان من خالو , ورحنا الحفلة ..
- في الحفلة ,
كان كل شي مميز وكشخة صراحة , وسلمت على خالو ( أم المعرس ) وبستها على راسها , وجلست على وحدة من الطاولات , وكنت احاتي امتحاني , : )
جت الحوري , ورحنا نصور , وبعد وقت طويييييييييييييل ... !
- بتدخل العروسة اللّي سمعت انها تشبهني , وبيدخل ولد خالتي , فلبسنا العبايات ,
- طبعاً , العروس بالمكياج ما تبين ملامحها أبداً أبداً , بس كانت حلوة - شويّة حوراء راحت تتصوّر مرة ثانية , وبقيت وحدي على الطاولة , في عيون كانت تطالعني .. احزروا عين من !! ما راح أكتب !! ,
انتهت الحكاية بس يا ليتها ما كانت بصراحة , ما كنت أبي لا ازعل خالو برفضي , ولا أزعل منها بسبب كلامها .. ولا كنت ابي احرج أمّي !
,