وتم إلقاء القبض علي ظهيرة السبت متلبسة ( بجريمة الأحلام ) عمدا ً
- مع سبق الإصرار والترصد –
- الأحلام ُ التي لا تفضي إلي شئ سوى أمنيات لامصير لهي ،فكلما
اقتربت منها ابتعدت كالسراب وتلاشت حيث ُ لا وجود لها يذكر
- الأحلام التي تنتهي من حيث تبدأ بذاك الدوران الوهمي ،
دون أقدام ولا إقبال ولا احتمالية ٌ قدرية تشي بأن المقبل ُ منها على قيد التنفيذ ،’
- الأحلام التي أتناولها سرا ً ( خفية ً وريبة ) بدون ترخيص ولا مليكة تسمح لي بـ /المجاهرة بـ هي
قالت لي والدتي ذات يوم : الأحلام لا تسؤنا ما دامت عفيفة ٌ طاهرة
أذ نستطيع تنفسها على الملأ بحرية ٌ وقوة دون أن يهتز للرعب جفن .. !
- والآن يا أمي وكأنني أنحشر تبريرا ً ولا تعليل ُ لأنا أو تفسير ٌ أطرق به باب تأنيبك ِ الذي أراه يلوح ُ بالأفق البعيد حيث تقطن روحك ِ برحمة ربي ،,
فحين يعجز ُ الواقع من منحني أبسط حقوق العيش بأمان فهل من المفترض أن أبقى قهرا ً أسفل لطامته أو أنسلخ ُ حلما ً ( هربا ً وحاجة ) دون أدنى تفكير وأمضي معها الأحلام ؟
- فهي يا أمي مجرد كبسولات ٌ محشوة بالصبر أتناولها كحبة الفاليوم كي أتخدر ُ كليا ً عن واقع ٌ أرفض الاستسلام له ، واقع ٌ أتحداهُ بأحلامي فمعاول الظلم يا أمي هدمت بيت الصبر وبت ُ مشردة ٌ بلا مأوى
- بلا وطن بلا حرية بلا كرامة بلا تقدير ولا حق ٌ يذكر .. !
- وتقول ريم : بأن المخذولين _ مرضى _ مصابون بالتهاب واقعي مزمن و يحتاجون لمضادات حيوية ٌ كي يتمكنوا من
الوقوف مجددا ً على أطراف أصابعهم فقط من أجل أن يتأملوا
العمر الذي تم اغتياله من دون وجه حق ، ليبحثوا بين أروقته ُ عن مساحة ٌ كبيرة ٌ كانت أم صغيرة لا يهم ، المهم أن يجدوا مساحة ٌ يستطيعون البدء
من خلالها مجددا ً حتى وأن كانت مساحة واهمة اختلقوها ذات تحايل لننقذ القادم من الأيام من الفناء أو الموت ببط ْ
ووفقا ً لفلسفة ريم فقد اخترت مضاد الأحلام دون أن أتيقن ُ بأن خاصية الاختيار غير متوفرة لي .. !
- وليتهم يؤمنون بأن الأحلام شطر من الحياة