أنت ِ في خطر .. !
هكذا دمغتها صديقتي بجبين استفساراتي ومن ثم ارتدت صمتها بوجوم ..! _ كون أني لا أجيد سوى التفكير بتناقضه الذي بات يحيرني ( فأنا في خطر ) ..
_كون أن أحبس حنيني بداخلي مكابرة ،علما ً بأن أمر إخافة خلف ظهري بات يشطرني بيقين ( فأنا في خطر ) .. _ كون أن لي معه فصول وفاء جميلة أستلذ بتقليبها في ذاكرتي ( فأنا في خطر )
_ كون أني أتتبع ُ غيابة بحدة حد وصولي لذروة القلق ( فأنا في خطر )
_ كون أني أحزم ُ حنيني بقوة ما بيني وبيني وأسير ُ بالاتجاه المعاكس لهو ( فأنا في خطر )
_ كون أن لي ذاكرة تجيد إحصاء الشوارع التي عبرها ، الأنفاس وكيف تصدر منه بفرح أو استياء ، الزوايا وأيهما تنتمي له وأيهما لا تمته بصلة ( فأنا في خطر ) .. _ كون أن فوضى كبيرة تجثم على تفاصيلي حين أبتلع خيبته لي وتجاوزه لدهشتي التي ما توانى لحظة من لــ إهدارها ( فأنا في خطر ) ..
_ كون أن مغادرته ُ بين ظرف وآخر قد يؤرثني وجع يسحب روحي على أثرها ( فأنا في خطر ) _ كون أن يحاصرني بصمت ، يضغط علي بصمت ، يحضر بصمت ليغادر بصمت ( فأنا في خطر ) صديقتي أنا تجاوزت مرحلة الخطر ولو تعلمين .. حمود الرباح :
الوطن يمتلئ بك نورا ً فأهلا بعد غياب