خذلاني يعتليني حيث لا أنصاف حلول لهو ..!
حيث ُ لا تبرير ٌ بحوزتي أستطيع أن أنفض به خيبات ٌ متكدسة في رفوف الذاكرة
حيث ُ لا تفسير بجعبتي أوهمه بأن الوفاء غادرني في رحلة أستجمام مع رفقة طيبة وسيعود قريبا ً
حيث ُ لا غفران أتباهى به ببلاهة مترفة في جمع ٍ من الحضور " بأن خطيئة غيابك َ زادتني قوة "
حيث ُ لا كف أطمئنان يربت ُ على أكتاف التمني العاجزة من تمليكنا لصكوك تضمن
لنا الدفء ، الأمان ، راحة البال ..،,
خذلاني يعتليني حيث لا أنصاف حلول لهو ..!
خذلاني يعصب عيني الثقة ، يضلل كل طريق مؤدي لها فلا أبصر غير تية يتخندق في روحي
غير عتمة ٍ تصنع من الخذلان رماحا ً تشق صدري في طرفة حسرة
خذلاني ما ترك لي حيز من أمنية بأن : أعيد نشأة الأحلام ، أهدهدها على مهل ، أحضنها بدفء،
أنميها أرعاها أسعدها ، أحميها أعتني بها حتى أذا ما بلغت أشدها أثمرت خيرا ورعتني أذا ما شاخ بي العمر ،,
خذلاني يرفض الرحيل ، يتخذ مني قبلة يُيمم وجهه شطرها ، يغتبط ُ حين يلقي بخيباتي أمام عيني
يصففها بأناقة ويعاود تخزينها كفائض لا غنى عنة لوقت الحاجة .. !
خذلاني لا يغفر لي بنفس رحبة ولن يصفح بحق هفوات مارستها ذات غفلة بدوران قسري لا نهائي ،,
خذلاني يعبرني كجسر يوصله لمبتغاة ومتى ما فرغ وأكمل رغبته اكتفى بالنظر إلى من علو
وهو يبصق علي تارة ، يقذفني بحجارة الخيبة تارة أخرى ، يحرض الذكريات علي تارة ثالثة
يشنق أمنياتي تارة لا أخيرة ..!
فيا خذلان من أعطاك الحق بأن تعبرني دون رسوم للمرور .. !
من أعطاك الحق بهذا الاختراق السافر لكل القوانين ..!
من سمح لك بأن تشد رحالك نحوي وتقيم بأرضي دون استئذان يذكر .. !