28-02-2010, 03:40
|
| نَفسي الأبديّة | | بداياتي
: Sep 2008
المشاركات: 893
تقييم المستوى: 18 | |
3:20
أردت أن أَقول فَقط
خطواتي التي سرقتني منِّي و حملتني نحوك ما هي إلا هُنيهَة حنين ساقتني لكوخك العتيق ذاك السّاكن بِمدائن الذكريات للوهلةِ الأولى عند عتباته تمنيّت لو أعرتني وجهك و مررت سبابتي أَسفله لِأرسم شَفتيكِ وفُرجتَهما و أُطيلُ التّأمل بِامتنان و أُحدِّثك عن طفل الحنين النائم بِإحشائي و كم أسرفت بِالدعوات لكَ حتى نسيتُ الدُعاء لِنَفسي ، أنا القنوعة بِك الصابرة الحالمة الموقنة تمام اليَقين أن لا ريح سَتجلبك و لا دابة سَحملك على ظَهرها و لا سماء تَعَكس وجهك على ماء عيني و لا فلاّح سيَزرع بَذرة تَطبعُ وجهك على قُشورها ، سَأُشير على عيني و أُخبرك كم هي مُتعبَة بالتحايل عليك علّ الحزن النائم بعيني الصغيرتين يَزرع في أيسرِ أضلعك أجنَّة حنين أَقطفُ بِرَّهُم ، سأوشوشكَ بِعلاجات النسيان التي اخترعتها كبسولات ماقبل النّوم و ما اهتديتُ للنسيان المرجو ذاك الذي يَنجب ذاكرة جديدَة تُبيد عادة الانتظار و تُنكِّس الشارة البيضاء التي أرفعها كثيراً ببلاهة .
أردت أن أقول فقط الانتهاء مِنك مازادني إلا انغماساً بكِ و النزوح عنك مازادني إلا التصاقاً بِك .
و الله على ما أقول شَهيد
|