04-03-2010, 00:05
|
| ودنى من هاويةٍ وتدلّى ! | | بداياتي
: Jan 2008 الـ وطن : الكويت
المشاركات: 52
تقييم المستوى: 17 | |
... وإنِّي جمرةٌ فيك ِ تقرُّ ! ...|| خَمرها يا أيُّها البَحْر ُ .. صَلاَة ٌ أبديّة .. سلسبيلٌ أوجز َ اللحن َ[ بخصر ٍ ] عاهد َ العُشَّاق مُذْ كان يُغني .. أيّنا يَنْبُوعُه الحُرُّ ؟ .. وأيٌّ مَدَدٌ صَلّى على نَهْد ِ [ الضَّراعات ] بـ مزمُور الحياة ؟! أيُّها البحر إمْتداداتك شطآن من الوصل يُناجي الخصر مخمورا ً ، فـ استُبيحتْ قطرة ُ النور ، ِقطافا ً قلويا ً، وأجابتها جِرَار ُ الموت ِ أحمالاً قصية .. نازفٌ هذا الـ يؤدي رقصة َ التُوت ِ ، شاخصٌ هذا الـْ يَنَاغِي رعشة َ النور ِ .. وما في النور من قُربى نَديَّة .. قد دَنَى الومض ُ بـ سيّال ٍ من الرُّوح ِ .. و بهِ الجمر سنيّا ً أوقد َ الأشواق .. فـ أنْثالتْ تروم ُ السكْرة َ البيضاءَ .. وأنشقّتْ رُبَى الميقات ِ عن ظبيّةٌ شقراء أمَّتْ في مقام التُوت ِ رُبّانا ً .. وأمَّتْ كُلَّ ذي نبض ٍ تَوَلّى نايَك َ المَبْحُوح َ بـ اسم الوله المكنون ِ .. يا بحرا ً من العُشاق ِ إنِّي قد نذرت ُ الآن ما في القلب فياضا ً ، نذرت ُ الرُّوح َ إشراقا ً ، نذرت ُ الجسد َ الولهان إذْ أوْمَتْ صبيَّة .. زغبٌ حكّ المواويل َ ، حُرُوفا ً ، أيقظ الشلال َ منها رنّة ُ [ التَّوَّات ِ ] ، مبثوثا ً ، بـ إيْغَال ٍ عِنَاقيِّ الهوى ، وصلا ً ، فـ كان التين ُ مرسولا ً ، وكانَ التُوت مَسرُوجا ً ، وكان َ الكرم في الكَاسُوتْ مَدْهُوقا ً بما في الوجد ِ ، لحنا ً صاعدا ً في موجِه ِ العِشْق ِ يُملّي نشوة َ الرُّمان ِ فيه ِ .. ويُسيل ُ الدِّيَم َ الأرَوْاح َ ، مَهّادً لـ تطواف ٍ يُغنّي شهقة َ الناسوت في حضرة ِ قيثار ٍ عَلِيٍّ .. قاسَمَتْ فيها تِلاَوات ٍ شجيّة كـ ابتهال ٍ طَربيِّ العصرِ ، قُدّاس ٍ أَوَى للرَّقص ِ ، صدرا ً ، ضمَّه ُ الصَدْر ُ .. وسَاقَى فَتْنَة َ النَّاي ِ ؛ بـ ترنيم ٍ قِنَانيَّ القِرَان ِ كونُه ُ خمرٌ فـ خمر ُ ! إيه ِ يا طاس َ سُلاَفَات ٍ تكنّا فـ أتَى ينتخب ُ المعنى ، جبينا ً ، ويُسرُّ .. إيه ِ يا كُلَّ حُبَابْ الرعشة ِ الأُولى الـْ غُواها صاعدٌ فيَّ قِطافا ً / عاتيا ً / مدّا ً يكرُّ .. إيه ِ يا أيّتها العطر ُ إندياحا ً/ سابحا ً / قِدْما ً أَتمََّ البحر ُ أن تَبْقَى عَلِيَّة .. إيه ِ يا إيه ٍ رُوْيّة دندني التُوت َ فـ هذا جَسد ُ الأيام تواقٌ إليك ِ بـ إشتعال ٍ يُورقُ المرج َ مُدافا ً بـ إرتواءات ٍ جليّة .. إيه يا ربّة َ آفاق ٍ تظلّ الآن تهذي رقصها في كُلّ واد ٍ ملؤها : إنِّي على لوّاحة ٍ ولَهَى .. وإنِّي جمرةٌ فيك ِ تقرُّ !
|
____________________________________
قلوبنا عصافير صغيرة، لا تدركُ ما الطيران حتّى ينتفوا ريشها ! |