06-03-2010, 05:16
|
| .............! | | بداياتي
: Feb 2010 الـ وطن : في جوف المعمعة
المشاركات: 709
تقييم المستوى: 15 | |
رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ] لا أعلم أيحق لي أن أدعوه حبيبي أيكفي أنني أحبه وهو لا يبالي و لا يراني سوا أخت صغيرة لم تلدها أمه..
هو ابن عمي يكبرني بثمان سنوات , أحببته منذ أن كنت طفلة كان بطلي و صديقي و حب طفولتي و حياتي بأكملها أشعر بأنها مسيّرة لأجله أكل و أشرب و أضحك لأجله لأجل أن أتنفسه عشقاً لأجل أن أكون له أنثى ترضي رجولته لأجل أن تمتدحني والدته و أخته و يكف عن التفكير فيّ كأخت صغيرة..
كان يهتم لأمري كثيراً و ازداد حرصه و اهتمامه بي بعد وفاة أخي و أخويه الصغيرين في البركة ..
كان دائماً يقول لي لست السبب هذا أمر الله..هو من كان يخرجني من حالة الحزن و التيه ولوم الذات الذي أعانيه و هو كان يقاسي كما أنا لكنه رجل كما كان يقول لي أنا رجل عيب علي البكاء .. لكنني لمحته مرتين يبكي عند البركه وعندما يشعر بي يمسح دموعه بشماغه وهو يقول : غبار دخل بعيوني كم مره أقولهم نظفوا البركة..!
كدت أصرخ بل أطمروها و أريحونا من ذكرياتها البائسة,كم من مرة أردت لو أمسح دمع عينيه كما كان يفعل معي كم من مره أردت أن أريح رأسه على صدري وأهدهده حتى يزيح عن كاهله أحمالاً ثقال..
حبي له جعلني أعزل نفسي عن الجميع مخافة البوح بمكنون قلبي عنه,مخافة أن أنادي إسمه بدلاً من غيره,مخافة أن تعبث يدي بالقلم الذي لا يفارقني و أرسم بورتريه له,مخافة أعينهم المتطفلة و مخافة فضح عيناي لحبي له و مخافة نشيجي الذي يطغى في حضوره من وراء غطاء..!
أتدرون ما الذي يؤلمني أكثر عندما أتذكر تربيتة يده على شعري كم وددت لو أُقبلها كل يوم و أحتضنها بشغف و عندما أرفع رأسي تبدو لي ابتسامته الجميلة أهي حقاً جميلة أم أنا أراها هكذا..كان يدعوني بالقزمة عند طوله الفارع كان ينحني عندما أريد أن أخبره بشيء كان يلعب معي و يركض خلفي و يمازحني كثيراً..
و عندما كبرت هكذا بلا مقدمات و ألتزمت بالغطاء الشرعي تجاهلني وعندما يراني في اجتماع الأهل يقول أهلاً بأختي الصغيرة..
كم من مره وددت لو أصرخ أمامه لاتناديني بالصغيرة و لاتنعتي بأختك أنا أحبك كحبيب لا كأخ..!
أحتفظ بشماغه عندما سقط منه وهو يريد أن ينقذ أخي و أخويه..
لقد بلى لشدة تعلقي به أشمه و ألفه على رقبتي أستنشق رائحته و أتوسده كل ليلة و كأنني بجانبه..
أرسمه في مواضع عدة وهو يضحك وهو يأكل وهو يتحدث وعند عقده لحاجبيه غضباً أرسمه في جميع حالاته لا أحد يشعر به كإياي..
و ياللأسف أُمنى بتجاهل أضر بقلبي و ربما سيضر بعقلي لو أحب و تزوج غيري..
ما يجعلني أقارب الجنون أنه يخبر أبي بخاطب لي..!!!
أي حب ذاك مع شخص لا مبالي..
قام بدفني بلا كفن يدثر وحشتي مع شخص متجاهل..
أيحق لي الآن أن أحزن و أبكي ؟؟ ____________________________________ ,
يارب اشفي أبوي , يارب .. |