_____________________________ _ _ _ _ . (8) كُلَّمَا نَظَرْتُ لِلخَطّ الفَاصِلِ بَيْنَ سمَائِكَ وأرْضِكَ .. وَجَدْتُ الـ سَكِيْنَةَ تَنْسَكِبُ بِهُدُوءٍ فِي أعْمَاقِ الـ رُوح , وَ وَجَدْتُنِي أقْرَبُ إلَيْكَ أكثَر , كُلَّمَا نَظَرْتُ لِرَحَابَةِ سَمَائِك , ذَابَ الوُجُودُ بِبَسَاطَة فِي قَلْبِي , وهَفَت رُوحِي لـِ التَمَنِّي بِأن أطَالَ لَذِيذَ عِشْقِك .. أي ربِّي امْنَحْنِي شَيْئَاً مِن هذا العِشْق الّذِي يَجْعَلُ التَائِهُونَ يَجِدُونَ وصْلَكَ مَرْفَأً والضَائِعُونَ يتَّخِذُونَ مِن حُبِّكَ ملاذَاً .. أي ربّ هَبْ لِي حُبّاً مِن لدُنْكَ .. حتَّى تَقِرّ نَفْسِي .. ولا أرَىَ فِي هذا الوجُودُ إلاّ أنْتَ , ولا أسْعَىَ إلاّ لرِضَاك ! (9)
إذَاَ رَحَلَت أسْرَابُ النَّوَارِسِ لِمَنْبَع الجمَال, وغَنَّت البَجْعَاتُ فِي بُحَيْرَةِ الطَّهَارَة ,
وذَابَ الكَوْنُ جمَالاً وَجَدْتُنِي أرَاَكَ .. أنتَ وَلا أحَدَ سِوَاك ..
(10)
بَقِيَ جمَالُكَ دَلِيلاً يَدُلُّ عَلَيْك ,
" يَا مَن دلّ على ذَاتِهِ بذَاتِه "
.