وتَحْمَرُّ وَجْنَتُهَا , يتجَاذَبُ الدَمْع أطْرَافَ البُكَاءِ فِي أماقِيْهَا ,
تُمْطِرُ عَيْنَيْهَا وابِلاً مِنَ الحُزْنِ , أمْسَحُ الحُزْنَ مِن عَيْنَيْهَا ,
أسْتَنْطِقُ الفَاهَ الّذِي أكمَّهُ الكمَد !
تَتَنَاثَرُ الكَلِمَاتُ من لسَانِهَا بَتَقَطُّعٍ وكَانَّ النَشِيجَ قَد هَدَأ , والفَوْرَةُ قَد سَكَنَت ,
" أنا أحِبّ محمّد , وما أبي غيره , وأهلي يبُوني آخذ واحد ثاني " !
أجَبْتُهَا : إنَّ القُوَّة تَكْمُنُ فِي التمسّكِ , والتمسُّك نَاتِجُ الحُبّ , والحُبّ مَوجُود بَيْنَ الطَرَفَيْن .. !
مَالِي أرَىَ الدُمُّوْعَ تَنْهَمِرُ مِن أعْيُنِ المُحبِّينَ وهُم يثِقُونَ بِحُبِّهِم ,
وتَمسُّكِهِم , ألستِ تثقين بحُبّكِ ؟ , كُونِي على ثِقَة بِأنّ الحيَاةَ مُلكٌ خاصٌ لأنَاةِ الفَرْدِ ..
لِمَ الخَوْفُ , هَل غصَبَكِ والدكِ على شيء يوماً ما !
أفَاقَت , ابتَسَمَت , بِكُمِّهَا الطَوِيلِ مَسَحَت الدَّمْع كَطِفْلَة وأجابتنِي , " لا .. ! "
هَمَسْتُ لها بِلُطْف :أنَا من حَوْلِكِ يا رُوح ,
___________________ _ _
.
* كُنتُ وهِيَ فِي خِصَامٍ طَوِيل , بالرّغم من ذلِك جاءَتْنِي .
.
* حِينَ ألْقَيْتُ ثِقْلِي على الفِرَاشِ بَكَيت .
[ خَلَقَ الحُزْنُ فِي قَلْبِي بفعل لِسَانَهَا مراراً ولطالما بُدّدَت أحْزَانَهَا بفعلِ لِسَانِي ] .
أصَابَهَا فَتْقٌ فَرُتِقَت !