كثيرة هي الأشياء التي تجعلنا نكابر حد الإعياء يا وليد.. بدء ً من الأمنيات التي لا تكاد تعلو قفص الصدور حتى تهوي ارتطاما .. ومرورا ً بالوهم الذي يحاول عنوة أن يرتدى ثوب الحقيقة لتمتد أوصاله لعمق أرواحنا تاركا ً إياها تتخبط ُ بمصداقية الأمر ما بين الشك واليقين ..! وعبورا بالهزائم التي تُسجل ُ كتاريخ ُ خزي يوصم على جبين تمردنا ، فلا ننال من شرف المحاولة ذرة !! وختاما ً بمصيبة الواقع التي تقع على رؤؤسنا ، دون أن نهوي أرضا ً ، فقط نحن ننحي لنلتقط من الأعذار ما يناسب هشاشتنا .. نتحايل على ذواتنا كي نتمكن من الاستمرار، بالرغم من أننا نمتلئ ُ يقينا ً بأنها الهاوية التي نجر أرواحنا لها ، ولكننا نمتلك مساحة من مكابرة شاسعة لا نستطيع التنازل عنها بأي حل من الأحوال ، تماما ً تماما ً كتمسك صاحب الأرض لأرضة حتى وأن كانت بورا ولن تهبه إلا العدم زد على ذلك ما قد يتكبده من عناء ترقبها وهي تذوي يوما بعد آخر .. ! هكذا نكابر محاولين دس ُ أرواحنا وسط إغفاءة كي لا نبصر ، لأن فاجعتنا يا وليد أننا لا نستطيع الإقلاع " رغم يقيننا بأننا هالكين لا محالة " !! لذلك نحن نكابر ونعنون الأشياء بأناقة تناسب وهننا الذي لا يستوعب هذه الخسارة الفادحة !! ولكننا وفي نهاية المطاف نظل : فقراء حتى من أحلام ٌ تستر ُ سؤ خيباتنا ياوليد ، حتى من أمنيات ٌ نتدثرها في عز البرد ، حتى من غفوة ٌ تربت ُ على كتف الوهم في ذروة الوهن ، حتى من وهم يلثم روح الأشياء ، حتى من خدع نستعيد بها سعادة مزيفة ، حتى من يقين يوصلنا لذروة القرار ، فقراء !! وليد
مكابرة : شئ يبوح عن أنين ذاكرة ، يشي أن المرار الذي أل إلية أمري حتى بلغ الحنجرة
ازاء ثرثرة ٌ حكت بصمت ما هي إلا عدة ٌ نبال نالت كبد الحقيقة التي أخفيها كمدا
ربما لأنني كـ أنت يا وليد أخشي ولادة القرار !! ربما ومن يدري !
نحتاج وقفات ٌ كثيرة حول هنا فقط لنستمر في بسط الحرف على أرض الوطن