, أضحى الجوهر يا رفيقة في غرف الإنعاش طريح ..! فمنذ ُ أن حُصرت الاهتمامات ُ بالمظاهر حتى تفشى الأمر ُكالوباء ، وأصبح ذاك المقياس الذي يُقاس به الآخرين ، دون الالتفات لأي معايير قيمية ، حيث توارت عمدا ً بفعل فاعل ومع سبق الإصرار والترصد توارت وراء كل سطح خاوي قام بتلميع نفسه بنفسه بجملة مماسح ٌ رثة لا تهبك كجوهر حقيقي من بطاقة احترام تؤهلك بالمكوث بين عوالمهم المترفة بالزيف ,, وكل ُ تلك المظاهر الخاوية والتي تفشت كالوباء نجدها في كل زاوية تبصرها أحداقنا ، تمد ُلنا لسانها ساخرة ، تهزأ بملأ فاهها وتتمايل ُ ترديدا ً بأن : المظهر أجاد التهندم حتى رجحت كفة !! وفي معمعة العجب يا تفاصيل نجد أن الشكل أنتصر على العمق في معركة لا أسف عليها حيث قُلبت بها المعايير رأسا ً على عقب ,, أما كُل تلك الآفات الناتجة عن هذا الخلل الذي أصاب انفصال الروح عن الجسد حد تعريها لدرجة القحط ، الآفات ال تراكمت عدا والتي لا نستطيع بها أحكام إحصائية ثابتة فقد : _أحدثت اضطرابات ٌ كثيرة جعلتنا نهمل الأساسيات ونقبل ُ على الهوامش دون مراعاة بأي حساب سيرنا علية معادلتنا .. ليصبح ُ تعاملنا مع الروح " الجوهر " دون أي اعتبار يذكر ودون أدنى اكتراث بـ حجم الخلاف ما بين الظاهر والباطن ..! ثم ماذا بعد !! - أترفوا على الأطفال بأثواب الثراء وأهملوا أدمغتهم حتى أوشكنا على جيل خاوي ..! - كدسوا المكاتب بالكتب كواجهة تعني أنه مثقف بينما في الواقع لا لسان قرأ حرف ً ، ولا فكر ٌ استفاد أو نهل من معلومة تصبو به في طور التثقف ..!! - سعوا في الأرض فسادا ً وبايديهم كتاب الله وبالأخرى مسبحة ٌ تهالكت حباتها من جبروت ٌ يمشى على نقيضين ، يرتدى الالتزام ويتبع أحكام الدين ، وينثر الفساد بقدر ما طالت يداه !! والقائمة تطول .. طرح ٌ متشعب ذو نقاط عدة ، متى ما ولجت أوله أعياك آخرة ُ
فحيث هنا ياتفاصيل لا نملك من الأمر إلا أدبيات الصمت لأن البوح مهما أسترسل تفصيلا
أو أسهب تعليلا يضل قاصرا ً !!
شكرا ً لنفض الخواء بهكذا قدح ُ يروي الظامئ