لا تتضح هشاشتي إلا حين ينصب لي الحنين فخ ً مع الذكريات
فأجلوها على مهل ، ولا يترائي لي إلا الخذلان , الغياب , الرحيل , مستحيلات الأحلام ,
الأمنيات السرابية , الوعود الزائفة , الرعب , الفقد !!
ترى !!
ما الذي كان ينقصني معك كي أحظى بشرف قبولك َ لي !!
ما الذي كان يعيب حنيني حد هروبك من وجهة بعد كل هذا الانتماء العاطفي !!
ما الذي كان ينبغي علي ّ أن أدفعة كي لا تكسر مجاديف أبحاري نحو أنت !!
ما الذي كان يحجب حُلمي من الوصول إليك رغم إدراكك َ العميق أنني آمنت بك حد تمنيك َ واقعا ً !!
حسنا ً أنت لم تجهض أحلامي وحسب ,,
أنت هدرت ثقتي حيث لا سبيل لتجميعها مجددا ً
قتلتني حزنا ً بقدر ما قتلتني حنينا ً حتى الرمق الأخير
نزعتني من قائمة الأمان بمحض رغبتك َ واختيارك !!
خدشتني بتجاهلك وانزوائك خلف أعذار واهية ما ألت للصواب يوما ً
آذيتني حين أطلقت علي عيارك الناري " النصيب " !!
عبثت بهدوئي حين فرضت علي خسارتك ببورصة الحياة
ترى بعد كل هذا الكم الوفير من التعسف
* لما أعلق نفسي بك َ مثلما يتعلق الجهلة بأولياء الله الصالحين ؟