قَلَمٌ أبْيَض , بحِبْر نَقِيٍّ لا تشُوبُهُ -مُحاولات لاسْتِحْسَان الأنْظَار وجَذْب القُلُوب واستِمَالَتِهَا- شائبة , وإنَّمَا هُوَ قَلَمٌ يَكْتُبُ لِيُعبّرَ عن اختلاجَاتِه , لِيطرَحَ فِكْرِه , لِيُوضِحَ وجهَةَ نظَرَ صَاحِبِه , قَلَمٌ يَكْتُبُ بـِ عفْوِيَّة وصراحَة تَعْكِسُ رُوحَ صَاحِبِها , فتنْجَذِبُ لهُ القُلُوبُ وتَمِيلُ .. !
قَلَمٌ أبْيَضٌ , بَزَغَ فِي بُوح سَرِيعَاً , نَثَرَ أفْكَارَهُ وآرَائِهُ بِمُرُونَة وسَلاسَة وقوَّة .. قَلَمٌ أبْيَضٌ مُنْدَفِعٌ , قد لايُهِمُّهُ تنمِيق حرْفِه وتَنْسيقُ نَصّه بَقَدْرِ ما يُهِمُّهُ ما يَكْتَبه ورَاءالسُطُور .. !
قَلَمٌ أبْيَض , لايَخْتَارُ صُوَرَهُ الجمَالِيَّة , وإنَّمَا يَكْتُبُ فتَخْتَارُ الصُوَرُ أماكِنَهَا فيَنْبَعِثُ الجمَال .. !
قَلَمٌ أبيَضٌ .. والأبيَضُ تَذُوبُ فِيهِ كُلّ ألوانِ الطيفِ السَّبْعَة .. !
[ تَفَاصِيل ] .. فَرَاشَةُ البوح , الَّتِي ما بَرِحَت تَنتَقِلُ مِن زَاوِيَةٍ لِأخْرَىَ لـِتنْثُرَ حَرْفَاً مِن نُورٍ يبعَثُ الـسعَادَةَ فِي النُفُوس .. بصِدْقِ الكَلِمَة و الرأي ! رُوحٌ قَرِيبَة جِدَّاً , تَمْتَلِكُ حرْفَاً ينْدَلِقُ بِسَلاسَة وعُذُوبَة , حَرْفُهَا وفِكْرُهَا يَذُوبَان فِي قَالَبِ نَصٍّ فَيَكُونُ مُتكامِلاً . + قَرِيبَة مِن رُوحِي كثِيراً , صِدْقُهَا وعفويتها هُمَا أكْثَرُ ما يَشُدُّ القُلُوبَ إلَيْهَا ! [ داخِلُكَ أجْمَل ] .. من اجْمَلِ ما قَرَأت في صَفَحَات البُوح . تفَاصِيلُ , أهلاً بكِ ..
وجميعُنَا يترَقَّب انعِكَاسكِ فِي المرآة .