الموضوع: - مِرآة -
عرض مشاركة واحدة
  #68 (permalink)  
قديم 14-04-2010, 23:32
الصورة الرمزية أميرة الخالدي
أميرة الخالدي أميرة الخالدي غير متصل
.............!
 
بداياتي : Feb 2010
الـ وطن : في جوف المعمعة
المشاركات: 709
تقييم المستوى: 15
أميرة الخالدي will become famous soon enough
افتراضي رد: - مِرآة -


,



أوَّلاً /

* مَن أنْتِ ..؟
بالأصح " من أنا ؟ " , وهي النسخة الرديئة لنفس السؤال ! ,
كنت ومازلت أقول أن الإنسان يقضي أغلب عمره في المحاولة للإجابة عن هذا السؤال ,
وأنا في الحقيقة واثقة أني لم ولن أعرف من أنا بالتحديد إلى أن أبلغ من المشيب عتيا ..
لكن ولأنه وجب علي التعريف بذاتي سأحكي عن ما اسعفني به الزمن لـ أعرفه ..
ربما أني مجرد فتاة تظن أنها ترى العالم بعين أخرى وتحاول قدر جهدها إستكشاف المزيد عمّا حولها ..
لا تكترث أبداً إن كانت رؤيتها صحيحة أو خاطئة , مادامت لا تضر أحداً ما ولا ذاتها فهي حرة إن أحبتها أو رفضتها ..
تهتم كثيراً لمن حولها وتعشق إستكشاف أفكار الآخرين ومبادئهم بأدب ومرونة ..
لستُ غامضة وإن كان في قلبي سرّا ولست مغرورة ولو أنهم وصفوني بها ولست غريبة أو أملتك مالا يمتلكه غيري ..
وحروف ساكنه تحمل في داخلها قصة طويلة ..
أاحملُ أسماء عديدة .. أميرة و الأميرة وأيضاً أميرة .
أميرة حكمت قلوبُ الناس فـ استوطنتها حُباً و صدقاً ، أميرة خدمت سُكان قلبهاً رضاً و فرح
أيضاً , أنا شق لـ توأم جميلة تشبهني كثيراً , وأحببت شيء من الحياة لأنها تُشاركني فيها ..
وكُلنا يحمل نفس البياض والطُهر الذي يغبطنا الكثير عليه , لا أعرف هل الحديث عنا سوياً يعني أني أتكلم عن شخصين
وأنا لو تحدثت عن نفسي يعني أني تحدثت عنها ولو تحدثت عنها يعني تحدثت عن نفسي ..
(هذا ما يغلب علي الظن في رغبتي أن أظهر)


* كُل شيء يعُود إلاّ العُمر , كم مرّ من عُمرك ..؟

بعد بزوغ فجر اليوم السادس عشر من شهر ربيع الثاني من عام ألفٍ وأربع مئة وتسعة للهجرة
وفي مستشفى " الولادة العام " خرجت إلى الدنيا مولودتين بالترتيب الثالث لوالدي ..
وتمّ الإتفاق على تسميتنا بـ ( وعد ) و ( عهد ) بعد ظهور أغنية وطنية
ولاء لـ الملك فهد رحمه الله والتي كانت كلماتها [ هذا وعد وهذا عهد , وأبوٍ لنا بعون الله يافهد ]
لكن تدخلت جدتي وقامت بـ تسميتي ( أميرة ) ولاشك أن المستشفى قد حظي بشرف مولدنا فيه ..
أما عُمر قلبي لا أذكر تماما متى خفق قلبي ولكني واثقة أنه مازال صغيراً وإن كان يحمل ما يثقل كاهله ..
ولعلي أختصر فيها 19 سنة سعيدة وثلاث سنوات بعدها مضروبة بألف خيبة ..

* الوطَن هُوَ الإنتِمَاء , ما هُوَ الوطَن بالنسبة لك, من أيِّ البُلدَان أنتِ ؟

موطني ( نجد ) وتحديداً زجاجة العطر الفواحة بأريج المجد ..
والقلب النابض بفيض الحب والحنين والعشق حد الموت ..
من ( عنيزة ) المدينة الحالمة والتي أسماها أمين الريحاني ( باريس نجد ) ..
وقال عنها أحد زائريها المثقفين : < مذيبة القلوب وملهمة الشعراء وسيدة الحسان المعشوقات ..
وقبلة العشاق وقبلة الشعراء وقبة العلم ومهد المجد والحضارة وإكسير الحياة وروح الأرض وريح الجنة ..
وكوكب الحب ومركب الأحلام وقصة السعادة وقلب نجد .. وفخر نجد .. وعز نجد ..
ومجد نجد .. ونور نجد .. وكل نجد ..
وزهرة المدائن وعروس الصحراء ودرة القصيم > ..


* أخبِرِنَا عن مَرَاحِلكِ الدراسِيَّة / الإبتدائية / الإعدادية / الثانويّة , كَيْفَ كانَت , وما هُوَ الموقف الّذِي ما زلتِ تتذكرهُ حتّى هذا اليَوم , كَيْفَ كانت الصَدَاقات في كلّ المرَاحِل , هل وجَدْتِ الصدَاقَة الحقيقية , أم وجَدْتهَا مُجرّد علاقات عبارة .. ؟


الابتدائية :

تعلمت أن أخاف وكان فيها أول لحظة غُرست فيها هذه النبتة في داخلي ..
في أول يوم ذهبت فيه إلى المدرسة كان عمري خمس سنوات , وكنا نبكي ـ أنا وأختي ـ باستمرار في حضن [جدتي] رحمها الله
ونسألها الذهاب للمدرسة , جدتي كانت تحبنا كثيراً وتلبي كل طلباتنا ,
قالت لأمي : اذهبي غداً إلى المدرسة ولا تعودي حتى تسجليهن هناك ..
رفضت المديرة قائلة : بناتك مازلن صغيرات وبعد إلحاح تقبلنا كمستمعات ..
كنت طفلة عندما تعلمت لأول مره معنى العقاب , الحكمة من أن نفهم أننا لا شيء على الإطلاق ,
هناك تعلمت الخوف عندما ضربتني بالمسطرة التي هوت على يدي الصغيرتين ..
دخلت المدرسة لأكتشف أني لا أحد , لا معنى لي على الإطلاق , ووجدت بعد ذلك أن ميدان الخوف قد اتسع ..
وفي السنة التي بعدها سجلت المدرسة مُجبرة , اعتدنا من معلمة القرآن أن يكون التسميع بشكل يومي ..
وفي البيت كانت أمي وبيديها المصحف وتحفظنا سورة قُريش ..
ذهبنا ـ أنا وأختي ـ الطفلتين المتحمسات للتسميع رغم بقعة الخوف المتلطخة فيني من أي شخص يُدعى [ أبلا , معلمة ]..
بدأ التسميع كانت أختي قبلي ولم تخطئ بأي حرف في التسميع والتي لا تخطئ تكون في قطار الشاطرين
وجاء دوري فسمعت وأخطأت , قالت : أعيدي السورة
لم أستطيع , فطفلة صغيرة مثلي تتأتت لغة التعبير لديها , وبصرخة مرعبة بوجهي يا[ أميرة ] على قطار الكسلانين ..
جاء وقت تحرك القطار المشابه للسلسال بداية بالشاطرين , وهي معهم يبدأ من فصلنا المزحوم مرورا بالفصول
والتعريف عليهن والقول لهن أنهن شاطرات .. إلى غرفة المعلمات والمديرة , أما أنا فقد كنت في الفصل ومحكم علي الإقفال إلى أن يعودوا ,
جاء دوري الطفلة الوحيدة بقطار الكسلانين , ولا أذكر أن هناك قطار مبتور إلا قطاري المسكين , مسكت بي المعلمة مع كتفي وأخذتني بجولة للفصول وتقول لهم هذه الـ [ أميرة كسلانة]
وهذا القطار قطار الكسلانين , إلى غرفة المعلمات والمديرة , وكانت الشفقة تنبع من عيني البعض منهن ويقولون لي : بكرا إن شاءا لله تجين حافظة وتصيرين مع الشاطرين هه
بعدها زادت بقعة الخوف والسواد تجاه المدرسة , وكانت النتائج عدم ثقتي بنفسي خصوصا في جو الدراسة ..




المتوسطة :

ياااااه يا المرحلة كنت فيها صلفة وخشنة فوق ماتتصورون , لدرجة أن نفور الصديقات مني لا يهمني في بداية الأمر ..
لأنه وببساطة مسألة المقارنة بيني وبين مستوى أختي الدراسي هو اللي كان يوترني ويقلقني كثيرا ..
كانت لي صديقة اسمها [ لميس ] , لميس هي اللي كانت تفهمني بـ ذيك المرحلة ..
كانت واعية وتنصحني كثيراً في استخدام اساليب اللطافة مع الاخرين , ونجحت في بعض الاشياء ..
كان مستواي التحصيلي ليس بالامتياز , كنت مجتهدة لكني أخذ جيد جداً مُرتفع وأختي ممتاز مرتفع ..
ربما كان هالفرق سبب من أسباب لفت الانتباه للاخرين في مرحلة المتوسطة ..
واللي كان يؤلمني حفل المتفوقات كل سنة , لازم أسوي مناحة بالبيت والمدرسة , من حضن أمي لـ حضن المرشدة
من جد أشياء تضحك ههههه



الثانوي :

ماحبيت من هالمرحلة الا شيء واحد , حصلت الصديقة الصدوقة
رغم إن الحياة فرقتنا بالجسد لكن مازالت الارواح واحدة ..
والله لا يغير علينا ..


* أحيَانَا يكُون اختِيَارُنَا هُو الطَرِيق لحُلمِنَا , فنَسْعَىَ إلَيْهِ بِأرْوَاحِنَا , وأحيَاناً نُخطِئُ في الإختَيَار , وأحيَانَا أخرَىَ نخْتَارُ ما لا نُرِيدُ .. لِظُرُوف .. أو لِشيء آخَر .. ,ما هُوَ التخصُّص الّذِيي لطالَمَا حلَمت بِهِ , وما هُوَ ما هُوَ المجَال الّذِي تَدرُس فِيه الآن, وهل هُوَ الطَرِيقُ نحوَ حُلمك !؟


أحلامنا لا تنتهي , ومهما حددنا أمنياتنا أو أهدافنا لا نلبث أن نشعر بالفراغ بعد تحقيقها ..
ربما الأمنيات البسيطة , وأنا احاول أن تكون أهدافي بسيطة جداً ..
قسمي دراسات إسلامية وهدفي الحالي إكمال دراستي بقسمي الذي لم أرغب به يوما وليس بسيط بمعنى أن يكون تافهاً بالعكس , لكن كنت أتوق لقسم علم النفس
بل أن يكون في متناول اليد وليس من المستحيلات لكي لا تتحول الأمنية إلى حلم ..


* هل تَشْعُر بالرّضَا من نفسِك ؟

أبداُ , لست راضية على نفسي في جميع النواحي من حياتي ..
وربما هذا السبب الذي يتركني متشائمة من الحياة ..
____________________________________

,




يارب اشفي أبوي , يارب ..

رد مع اقتباس