اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَما ، بس يا ميهاف بسألك , مين الي كذب هما ولا الرسايل ... !

تلك ( الرسايل ) يا سمآ ما هي إلا شاهد أثبات ، يدين ُ حكاية ٌ بنيت على نقيضين
نقيضها الأول يتؤكا على عصى الحسرة فحين صدح بـ لا وصل صداها للسماء السابعة
أخترق المدى , شق عباب الاحتمال ليعاود الارتطام أرضا ً , ولكن ذاك الصدى ما لمس النقيض
الآخر ببنت شفة ولا دنى منه قيد أنملة , عبر الصدى كل الأمنيات ,جاب كل الذكريات , أنطرح
رجاءً ,سؤالاً , دهشة ً , غصة ً , تفسيرا ً , خيبة ً, وما وصل أذن اهتمامه بعد ولا لمس جرح ضياعه بعد
ولا أنصت لـ أنين حاجته بعد ولا اهتز لـ لفظ أنفاسه الأخيرة الشاهقة بــ (( ويش أسوي بالورق )) ,,
أما نقيضها الثاني يصوب ُ قراره بلا مبالاة , بلا ندم , يحث الخطي بقناعة لتجاوز الذكريات ، إخلاء سبيل الأمنيات , إجهاض جنين الأحلام , التنازل ُ عن مسيرة العمر
يمضي وسيف القسوة بيمينه بينما يساره على مقبض باب النهاية تُحكم ُ إغلاقه وتطلق سراح ( الرسايل ) التي ما عادت تمت له بصلة !!
أطلق سراحها بوجهة بينما استقر خنجر ( في أمان الله ) في ظهره !!

بريئة هي ( الرسايل ) يا سمآ بريئة ، وبرئ أحدى النقيضين يا رفيقة !!
ذنب الكذب يقع ُ لذاك الذي أقدم عابثا ً وولى عابثا ً دون أن يرجف ضميره لوهلة
ودون أن يحجز مع الصدق تذكرة تخوله من الاستمرارية !!

سمآ
وبعد الذي تنهدته هناك حيث ٌ الصرخة الأولى ، فقدت ُ حق أن أدعوك ِ آخرى
لتزحزحي ما وضِع بغير محلة ولتقومي اعوجاج ما نُقش بلا تدبر ، وتسدين العثرات بذائقتك ِ وخبرتك ِ التي لا ريب بها !!

سمآ
الروح راضية مرضية ما دام نبضك ِ بالقرب ، ولذة المسرات تغمرنا ما أن خفق الوطن بك ِ دوما ..
ولتحل بك ِ السعادة جزاء بياضك ِ