( الرسايل ) يا هديل تعني أن نعاني سكرات الخيبة والخذلان آثر وارد عابث ما أجاد
السير طويلا ً على طرقات الوفاء , فتنحي جانبا ً معلناً النهاية حيث ُ صدح النكران ( فمان الله ) !!
( الرسايل ) هي نبض الأمل الذي سرنا على إيقاعه بمسرات ترفع قامتنا دونما انحناء , حتى خُيل َ
إلينا أننا ملكنا الأرض وما عليها من أمنيات ، وفجأة وبدون سابق مبرر تقطب معلنة عن مدى اكتفائها
حيث ُ صدح الامتلاء ( فمان الله ) !!
( الرسايل ) هي التي تشعرك َ حينا ً بالقبول المضاعف ، تطمئنك َ بـ تربيت ُ بأنها خالدة إلى يوم
يبعثون ، تجيئك على هيئة رضي وامتنان راجية ًالمولى قربك َ ، وبين ضربة قرار لآخر تهرع ُ
مستنكرة ُ غاضبة تثب ُ أمامك حيث ُ يصدح ُ الاستياء ( فمان الله ) !!
أما كبرياء الصمود يا رفيقة لم يفقد عافيته بعد بالرغم من أن الفجيعة وصلت بنا للنهاية
يظل جزء منا متمردا ً يأبى أن يخر ُ ساقطا ً أو أن يتناول عصى الحسرة ِ التي ستندي عن
معركة خاسرة ختمت بالاستسلام ,,
فرغم الكبرياء الجريح الذي عجزنا عن تضميده بـ الصبر ما زلنا نتناول تلك الرسائل
بين غفوة وصحوة ، نقلبها ذات اليمين
وذات الشمال ونحن نتنهد حسرة وأسف ، و الوخزه تلو الوخزه تشك أعماق الروح
فـ للرسائل القديمة يا هديل وجع ٌ لا ريب فيه يطوي بك الأرض طيا ,,
هديل الفرح
كيف لكِ أن تجرين المشاعر الظامئة التي لا يدركها حس نحو أنت ما أن أندلق
حرفك ِ قرير العين لـ يبعثنا من جديد ,,
وأسال خالقي أن يقيك ِ من عاديات الزمن ,,