كمية التذمر حين تمتد على مساحات اللا استيعاب تبدأ بالتسرب عميقا ً ، عميقا ً جدا ً
حد أحداث شرخ ٌ من سئم !!
لتبدأ بعدها لعنات الضجر المسموم بخيبة / تُصوب ُ على كل المخالفات و التفاصيل
وحدها الخيبة من تجديد تصويب فوهة السأم نحو أفئدتنا لتجعل منا كومة غضب حانقة
على جل ُ التفاصيل التي عبرت محيط حياتنا ..
وحدها الخيبة من تمتلك خاصية تقدمينا للسأم كلقمة سائغة دون أن نملك حق لفظ وأأسفاة !!
دون أن نملك الشجاعة الكافية لتهجيرها حيث لا عودة ..
دون أن تستعر عروقنا بالإعراض أو تداوي انكسارها بــ أن مع العسر يسرا !!
دون أن نعلم بأي اتجاه نسير ، ودون أن نوقظ ما نام منذ زمن , ودون أن نزهد ما زهدنا ,,
نحن فقط نفقد صوابنا , نوغل في التيه بخطوات ٌ وئيدة ، نجثو رهن إشارة هزائمنا لنلبيها
في أي وقت شاءت !!
ننازع النفس لاحتساء الواقع رويدا ً رويدا ونظن أننا لم نفشي بسرنا .. !
نرهن استقررنا , هدوئنا بيد الظروف وتقلبات الفرص فكيفما شاءت مالت بنا
نجس نبض القلق بكافة ضروب الوهم ودون أن تصدق ُ بواعث حدسنا ,,
نغالب المخاوف بوجل حتى تشحب ُ آمالنا وتفتر هممنا ونوشك ُ من أن نخلو من ظنون ٌ قد تؤدي
بنا لحافة الهلاك !!
أما خيبة الظن تجعلنا نهرول فرارا ً دون أن نخلف وراءنا أي دهشة تذكر ,,