ها أنا من جديد .. أقف عند بوابة المستحيل ..

أنادي وأصرخ بأعلى صوتي ..فلا من مجيب ..

أسير بخطوات كسيرة كالغريب .. وأبكي بدمع أليم ..
عتبا على من جعلوا من .. لحظة نشوتي ..لحظة سقوطي ..

إلى من تربعوا على عرش قلبي ونبشوا كل ما فيه ..

أين هم ؟؟ وأين ذلك السندباد الحقير ؟؟

منذو أول وهلة أتيتني بها أسقيتني كأس المرارة والألم .. حاولت الابتسامة لك !!
لكن دون جدوى .. لم أستطيع..

فنار حروفك قد أكلت شفتاي .. لم أعد قادرة على البوح .. فحتى الكلمة الحلوة تعذبني ..

لا تدع يدك تلامس جسدي .. فتثير مشاعري .. وتستحضر آلامي ..
آرحل عن قلبي .. لتعود الحياة إليه من جديد ..

عفوا .. دع التعلق بي ودع عنك الأكاذيب ..

أنا لن أفتح أسوار قلبي .. وأسمح للحقارا بأن يمكثوا فيه ..
وينهشوا كل أحلامي .. ويبعثروا ما يحتويه ..

كلماتك المزيفة أبت روحي استقبالها ولفظتها بكامل قواها ..

لا تبحث عن قلبي .. وحبي .. فأنا لا أمتلك سوى قلب واحد وقد طعنته بخنجر حروفك ..

كل شيء معك قد انتهى ..

.. وداعا للحب ..

""رجوتك""

ارفع يدك عن قلبي المتعب

أنا زرعت فيك الحب بألوانه .. وأنت اقتلعتني بالحقد والمكاره ..

لا تناديني ولا تهتف باسمي .. ولا تستغث بي استغاثة الغريق

فلم يعد لك قدر عندي ..

دعني ألملم أجزاء قلبي ..وأجمع أشلاء جسدي .. وأستعيد كبريائي وشموخي ..

فلم يعد لك معنى في الوجود .. ولا مرتع في القلوب ..

قلت لك ارحل !!

كل ما فعلته بي قد تجرعت ألمه وحدي .. وما زلت أعاني وأبكي ..

في كل ليلة ينتظرني ذلك الألم .. ويتوسد فراشي قبلي ..

فلا أهنأ بنومي .. وأعجز كفكفة دمعي ..
أحلامي التي كنت أغنيها حتى الصباح .. أصبحت أراها كالسراب ..

أحدثت في نفسي ضجة لا يحتملها صمتي .. حتى أوراقي ملت الحديث عنك ..
قلمي يتغير لون محبرته ويرفض الكتابة لك ..

" هآ أنا من جديد .. أقف عند بوابة المستحيل "

.:. عفوا .:.

لا تبحث عني ولا تقرأ في كلمات شوقي ..
فلم أسطرها إلا للأوفياء الذين يشربون مويسقى الكلمات بأرواحهم وأعينهم ..

ما أرجوه منك هو أن تخرجني من الدائرة التي رميتني بها ..

لم سفهت عقلي ؟؟

.. سندبادي ..

لا تظن أن رجائي منك دليل حاجتي إليك ..

بل أنا في أتم الغنى عنك .. وسأرحل قبل أن ترحل أنت ..

سأرحل إلى الأرض التي لا ينتحر فيها الصدق والطهر والعفاف ..


لن أخطو بها خطوات الكسير الذليل ..بل سأخطو بها خطوات العزم والتصميم ..

خطوات تلمع ببريق الارداة والقوة ..

سأذهب إليها .. لأعيد رسم ملامحي ..سأسمو بروحي عنك ~

واستعيد كل ما فقدته من

.. أنفاسي .. كبريائي .. شموخي ..

استنشق فيها عبير الاخلاص .. وافترش الصدق .. واستمتع بالوفااء ..

وسأعيد أيضا ..

بناء مجدي .. وتحديد هدفي .. والسعي نحو مطلبي ..

وسأهدي لكل من أحببت وردة فرحتي .. وقبلة شوقي .. وأجمل حروفي ..

نعم أحبهم .. ومشتاقة إليهم ..

لأنهم يقرأون ما أكتبه .. ويتأملون ما أرسمه .. ويترنمون على ما أغنيه ..

أما أنت ومن هو مثلك ..

سأدع لكم هذه الأرض لتعبثوا بها كيف شئتم ..



زخآت قلم ..:.. 1428هـ