,
أردت أن أقول :
تلك الطفلة لا تستطيع التخلص منا ولا نحن نرغب في إنتزاعها من دواخلنا ..
متيقنون أنها سر الحياة وأن تلك الشفافية ستشرق يوماً ما دامت هذه الطفلة فينا ..
عدا أننا لا نملك مفاتيح إحيائها ..
نحن بؤساء , بؤساء لدرجة أننا لا نفكر جدياً بإنعاشها حتى ..
وبؤساء أكثر لضننا أن هذا البؤس قدرنا فلا نبتئس منه ولا نحاول التحرر من تغلله في دواخلنا..
ونسلّم قيادنا للموت , نتزعم أن في الموت رحمة وأن في حياتنا إستمرارية للجحيم ..
ونرغب في أختيار حقنة خاصة سريعة المفعول وسارية في الصميم ..
إلا أننا لا نملك نصف الشجاعة التي أمتلكها الغجري الوحيد في أخويتنا ..
لا نجرؤ على غرزها كما فعل بذراعه المفتوله ..
يغرزها ببطء لأنه كان يحب هذا العذاب لدرجة أن تخليه عنه كان أمراً صعباً ..
وأن إحتمائه بالموت خدعه , خدعة واهمة ومريحة جداً ..
اقتباس:
صديقتي التوأَم مُنهمكَة بِمستقبلها وشحّت عليّ بِلمساتها و هي تَعلم تمام العِلم إنّي أحتاج يومياً ( ماذا بِك ) لأطلق سَراح لساني و لكنها لا تسأل و أنا لا أتحدّت دون إذن .
|
,
لن تسأل حتى تريد هي ذلك ..
وما دامت لا تريد , فقلبك لا يريد أيضاً ..
إلا إن كان يعشق البؤس فلن ينتهي الحزن يا جميلتي ..
لن ينتهي