لا يشبعني الحديث عنك بيني وبين نفسي ، مازلت أنت روايتي المفضله ، حكايتي الرائعه ، اسطورتي العظيمه ، قصائدي وأشعاري العشقيه ، قصتي التي ما مللت من روايتها ’ ولا يلهيني عن الحديث عنك أي شيء أخر .
مازلت ابتسم لكل حكاية لقاء وأبكي عند كل حكاية غياب ، أصرخ بجنون عن ذكر كلمة جعلتني أحمر خجلاً من سماعها ، وارتبك حين يسرح خيالي بعيناك .
اليوم أنا كبرت ولم تعد أنت بطولة تلك الطفله التي تحاول بها أغاضة صديقاتها بأنها كبرت وقلبها أصبح ينبض ، ولا أحاديث تلك المراهقه التي ما تمل من ذكرها لتشعر بقلبها وهو ينبض ، اصابني الصمت اليوم فأنا أخاف أن أشعر بقلبي وهو ينبض .
نبض قلبي بات يتعبني لا أدري لماذا لم يمل من النبض بك وانا مللت الحديث عنك ؟ لما لا يتوقف فـهذا النبض لم يعد يسعدني والله يعلم بذلك ...
أدركت عُمق الأمر ومدى خطورته علي ، لقد أصابني بالحيره ويخيفني فقدت قدرتي على المغامره بي أو ضجرت من ذلك ، فما الفائده من المخاطره ؟
وكل شيء حُسم ليس لصالحي ، ماعاد ذاك النبض يزيدني شوق بمقدار مايزيدني من ألم !
اتدري ، ليس عليك أن تشك بما احمله لك لقد تمكنت مني مذُ زمن بعيد جداً
من قبل أن أدرِكُ أنا حتى مالذي حل بي ؟
احسد الساذجين الذين لايدركون عاقبة أمورهم ، والمتهورين الذين لا يأبهون لنتائج قراراتهم ، ليتني لم اتعقل ، ليتني لم أدرك ما أدركت ، ليتني بـ ذات ذاك الجنون /ذاك التهور / ذاك التسرع ....
أغبط اللامبالين ، والفاشلين بالحساب ، فـ هم لا يقومون بطرح / والجمع / والقسمه
يتخذون خطواتهم على تخمينات اقرب للخطأ ولا يأبهون ، يضيعون الوقت ليس بالحساب بل بتعلمه ليتي لم أدرك شيءً .
أنت كل ما أملك وكل ما أخاف أن اخسره فـ لا تُدرك ما أدركت أنا .
____________________________________ إذا بالغتُ في الماضي بِحُبّي ... فلستُ عليه أندَمُ رغمَ
بؤسي ... و لِي ندمٌ وحيدٌ : ليت أنّي ... كما أحبَبتُكمْ ..
أحبَبتُ نفسي
ميسون سويدان