كل رجفة صففت ُ بها وجع الانتظار بوهن , ثم نثرتُها بـ يتم ما هي إلا معول ٌ هدمت ُبه آخر ما تبقى
من أعمدة الصبر !!
تنهار أعمدة الصبرعلى مرأى مني ، وشعلة ٌ من الحزن تلتهمني كما تلتهم النار كل رطب ويابس ..
أهرب من صياغة الاحتمالات التي تنمو كالشوك في أحشائي أتفادها , أتحاشى
الاقتران بها , وأرجف رهبة من أن يفصلنا القدر ..
كل الأشياء خلفك في حالة فقد ، ترقب ، انتظار ،احتضار، ذهول ، رجاء ، تمني
كل الأشياء مرعوبة ما عادت تنام بسلام ، ما عادصوت الأمان يطرق بابها ، ما عادت
الطمأنينة تغذي أوقاتها ,
كل الأشياء خلفك تئن , تغمض عينيها بحسرة ، تتقلب ُ بفوضى , تحزم أمتعتها مودعة
تلملم ُ بقاياها , تذبح ُ ذكرياتها , تُقسم ُ أن لا يغمض لها جفن ,,
تبكي بصمت , تنشج ُ بحرقة , تبتلع ُ حسرتها , تعانق ُ ارتجافها ,
كلالأشياء تلك تنزلق من فرجة الصبر , تلفظ آخر الأنفاس هما ً , تضيع خطواتها التي كانت تسير على استقامةلا اعوجاجبها ,,
كل الأشياء تلك واهنة , يعوى الخواء بجوف أيامها , ينغرز القلق كالخنجر في عنقها
كل الأشياء ما عادت تملك قوت يومها , ما عادت تملك قدرتها على التماسك ,,
كل الأشياء تنازع , كهمهمة روح أرهقها الانتظار
[ و لتشهد " الهمهمة " أنني انتظرت وما استبقيت شيئا ]
وكل خطوة قادت بي نحو التنقيب عن مبهمات الأسباب ما هي إلا جمرات فرشت بها درب المسير
ومن ثم جازفت ُِبـ عبوره حافية القدمين !!
وما جدوىأن تترهل محاولاتي واحدة ً تلو الأخرى أمام ناظري وأعجز بكامل يقين العجز
من شد قوامها ؟
ما جدوى أن تتهادى غصاتي واحدة تردفها الأخرى ، أرمقهابأم عيني وأعجز بكامل يقين العجز
من إيقاف موجتها ؟
ما جدوى أن تتمايل براعم جنوني واحدة ترافقها الأخرى ،أنساق حسرة ٌخلفها ، أغمض عيني
وأعجز بكامل يقين العجز من ضبط توازنها ؟ .. ،
ما جدوى أن تنحني أمالي واحدة ٌ تجرفها الأخرى ، أنصت لدوي انفجاري ، أصُم أذني وأعجز بكامل
يقين العجز من تقويم اعوجاجها؟
ما جدوىأن أمسك بتلابيب غصتي، و أعود من جديد بذات الإسراف ، التهدل ، العجز ، التيه
ثم الغصة مجددا ..!
أبدأ من حيث أنتهي
ما جدوى الأحلام ، مادام الزمن أنهال عليها من كل حدب ٌمهين
فتركها تئن استفسارا ً أسفل تنهدات الأمنية.. !
وكأن تبذير الأحلام جزء لا يتجزأ من كينونة الحياة ودورانها ،تعاقبها ما بين الليل والنهار ، الشتاء والصيف .’
أتراه قُدر لنا أن ننفضها أحلامنا بمنفضة الزمن الذي لم يستوي بعد..!
[ ولتشهد " الهمهمة " أنني استفسرت ُ حد العجز .. ! ]
وكل شاهد أثبات سأقدمه ليؤكد فجيعة الحنين التي
بددت هيبتها وأنت تتعمد إخراسها بثمن بخس ، ما هو إلا خنجر ٌ أغرسه بعنف في كبد احتمالي .. !
حين أغلقت الظروف أبواب الوصل، استبقت الحنين فــ / قددت ُ ثوبه من دبر ، راودته عن نفسه بــ / هيت لك ،فخرج الحنين بطهر بينما قُذفت ُ بالعبث " وهذا لا يعينك والثمن بخس "
وحين تضورت الذاكرة جوع ً على مفارق الذكريات ذهابا ً وإيابا ً ، تكفلت َبرمي فتات الموائد
* " تحايلت على الذاكرة ، رميت لها عظمة تتلهى بها بينما تُنصب الموائد للأخريين "
و هذا أيضا ً لا يعنيك " فالثمن بخس "
وحين نضح أنائي بالحنين ، فتحت له منعطف لا يصب ُ إلا بهاوية الخذلان حتى نضب ..!
وتصدعت جدرانه جفافا ً فتطاولت على حطامه ، متناسيا ً أنك ذات أمتنان أنهلت علية ارتواء ً
وهذا أيضا ً لا يعنيك " فالثمن بخس "
منحتك حق الذاكرة الأولى
منحتك حق الذاكرة الأوفى
منحتك حق الذاكرة الأطهر
منحتك حق الذاكرة الأصدق
منحتك حق الذاكرة الأعمق
وكان الثمن بخس..[ ولتشهد " الهمهمة " بأنك بخست حق الحنين ..! ]
وكل استفهام سأطرق به باب هزائمي الموقرة ما هو إلا غصات ٌ أحصي بها سنوات الخذلان
التي بلغت من الكبر عتيا ..!
- منقبض على خيط القرار وهرول مسرعاً في طرقات الحقيقة ، وحين تعثربحقائب الوهم
صاح بمليء فاهه [ هيلي ، ملك يميني ] .. !
منآثار زوابع الشك في صدر الثقة وتربع على أريكة الصمت بشموخ وحين تدلى أصبع الاتهام
لغيرة صاح بملء فاهه [ صدقتم ُ وما نطقتم ُكفرا ] .. !
_ منعلق البريئة بــ / مقصلة الألم ، سلخها بسكاكين البطش ، همر الدموع على بقايا دمائها الملطخة ُ
على أرض الزيف وما أن نادى المنادى كان بأول صفوف المعزين , مرددا ً [ كانت رفقة طيبة ] ..!
_ منهتك عرض الثقة ، مزق بكارتها بجسارة ، هدر دمائها فوق سرير الغفلة وحين أغتسل صباح الجريمة ،
همس بأذنها [ من فعلها ] .. !
_ منأرعب الطفلة الساكنة بأمان بحضن الوطن ، هز سكونها أغدق بإفزاعها بفرط سخاء
وحين تقلبت فصولها وبدأت بالفتور طأطأ رأس الندم متسائلا [ماذا حدث ] .. !
مننثرحبات القلق في غرف الطمأنينة ، باغتها بجو راعش ٌ ، ركع أسفل استقرارها,
نثر جمر الحيرة ُ بمخدعها ، أفزع السكينة بمتعة وحين تنهد الاستفسار واهنا ً بـ لما ؟
[ زمجر لست المسئول يا سيدتي ] ..!
[ ولتشهد " الهمهمة " أنني استنكرت ] ..!