رد: ايدولوجيا النخب الحاكمة أعني ، أن أدوات القمع ، ولدت شعورا كما تتفضلين به الآن ، يعمل على أن يحبط من كل شيء ، ويتحول إلى انسان ملول من الموضوع الذي يتعلق بأهم أمر في حياته !
في رسالة موسى عليه السلام - وربما في غالب الرسالات السماوية - كان الأمر الإلاهي يقتضي أن تكون المقاومة بالكلمة ليس إلا . ضد أعتى طغاة العالم . ولم يقم بني اسرائيل بأي فعل حركي يذكر غير الكلمة . وكانت النتيجة أن الله عز وجل يقف في صف الحق ولو كانت حركته بأبسط ما يتوفر ، أو بأقل الأدوات . وربما أقلها تأثيرا كما يتصور البعض .
فقط ارفض . انطق . صرح بأنك تكتشف كيف تمضي اللعبة . وأنك ترفضها بملئ فيك !
حتى في العهد النبوي الأول . أكثر من عشر سنوات والله عز وجل يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقاوم بالكلمة فقط . (( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين )) .
لماذا يهمنا ماذا سيحصل في المستقبل ، بينما نحن مسئولون عن اللحظة التي نعيشها ؟
لماذا نرغب أن نضع الأدوات التي نملكها بايدينا ، ونفكر بالسلطة والأدوات المتطورة جدا التي يرفعها السادة في وجوهنا ؟؟ لماذا ننظر لضعفنا أمام قوتهم ؟؟
الإجابة : لأن هذا ضعف واحباط في حد ذاته !!
عن نفسي - أيتها العزيزة جدا - أرى أبرز ما في الأفق ؛ ( الهيمنة الفكرية ) .
وفي الهيمنة الفكرية . والحروب الفكرية . والقهر الفكري . تكون الألسحة عبارة عن الأفكار والكتب والدعايات والإعلام والتلميع . وفي غياب أدوات مثل هذه ، لن يكون غريبا أن يمارس العبد عبوديته للسادة بتلذذ ورضى وضمير سعيد ! ، أو ربما قد يمارسها بانكسار وخنوع وهدوء ذبيحة العيد ! وحالات كهذه موجودة ، ليس عليك إلا الالتفات حواليك حتى ترين كم نسبتها لتلك المواضيع التي تقولين أنك ِ مللت من قراءتها !؟
تعريجك أثار الموضوع . وجعلني أرغب . أن أضيف إليه الكثير عندما سأصيغ كتابته مرة أخرى .
شكرا لا تكفي ياونة ____________________________________ عندما رأيت زهور " الدافاديل "
في منتصف يناير
ادركت انك ابتسمت
هذا الصباح !
(( يغيب عن ذاكرتي صاحبها )) |