ألا أزال أنا باباً للوجع يفتح لك أنفاس الألم كل مرة أكتب بها إليك ؟!..
ألافتة بالعقوق سطرها الحرف على جبيني..أنني سببت بكاء لأم أنجبت عاطفتي وأشرقت بي حباً وإمتان ؟!..
أشعر بالعار كلما تخيلت دموعك التي أمد يدي لأمسحها فأجدني أضع الأصبع على ملمس أشد إيلاماً بك ولك..
وأمارس ولائي لكِ خطأ حين أحبو كالطفل على فراش مشاعري ثم تتبعني كفيك تمسدان خطوط الشوك التي غرستها لحظة شغف وتنزفين..
أنني على الوجع المغروس في الداخل يا أمي لا أزال شقية تعبث بالحب كلّ مرة تلتقي فيها ظلال عينيها بطيف رجل غبي ..
تسطع فيها سطوة الرغبة بالمزيد من الألم لقلب أدمن شرب المواجع بطريقة تشمئز منها السادية ذاتها ..
ذلك لأنها تمارس الإنتقام من الوجع الأول.. الألم الذي تناولته على مهل ..وعلّمها أن الفطام عن الحلوى يوازي الفطام عن عينيه..
وصادقة تلك التي قالت بأننا ( صغار على العذاب )..
اليوم ماكانت لي رغبة في الضحك.. فبقايا الوجع المغروس منذ ليلتين لازال يكرر عصارته على فمي كلما حاولت تمديد شفتيه لأعلى وما أجدت خيالات نكهة العسل أبداً..
سأنام الآن لعلّ طيف العسل يأتي .. وغداً أيضاً لدي إختبار..
والمادة تحمل ترجمة للعنة بين سطورها لهذا سمحوا لنا بالخروج باكراً من باب الجحيم إستعداداً للموت الأكبر غداً..
وأحبكِ أمي