 رد: ج ـنون الهذيان..
مشهد احتضار الحب يعزز استياءه من نفسه وعجزه عن فهم ذاته،رنا إلى النهر الحاضر يبادله
ثرثرة صامتة كلما أوغل في النظر استنزف ذاكرته التي دفنت في طياتها الكثير من أخطائه ، لو أنه
يغوص الآن في قاع هذا النهر وفتش عن انتمائه لوجد أن له منطقا أزليا فاق منطقه كأنسان يعرف وجهته،
يشق دربه منسابا بتلقائية قدرية ، يجتاز عثراته بصبر وأناة ، لو أنه فتش في أسراره لوجد في قلبه قصصا
وحكايات عشق وملاحم أبطال أودعها حضن الزمن وثائق من دم . أما أنت فتذعن في الهروب دائما ، مخلوق
هلامي ، تائه ، ضائع ، بصمتك باهتة ، تترك قصصك عند منتصف الطريق دون نهايه واضحة وأنت
جالس مهمش لاتعرف وجهتك . نساؤك مبعثرات كفراشات حلم يصطادهن طفل عابث ، تنثر بذراك وترحل
هائما ليس لك أرض أو سماء وهن مشتتات في دروب التيه مكدودات ، تأسرك (.....) بعنفوانها النفسي تمارس
عليك طقوس الكتابه لتحررك من سجنك القابع في ذاتك يسكنك باختناق سنين طويله ، يخيل لك أنها عقابك
المرهون بكف القدر ، قصاصك العادل في دنيا نسائك الحائرات ...
*مقتَطف من رواية خولة القزويني .. ____________________________________ -
مَكتوبّ ومقدر ، كَل شيء تَرى مَكتوبّ ،
بَس خلنا نَصــبرّ ، مثلّ النبيْ " أيوبْ " |