اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خطيئة ...!!
أقف وقفة العاجزين دوماً ..... أمام تساؤل كبير ........! تساؤل أشعر أن أمة بأكملها يعرفون اجابته عن ظهر قلب ...... ظناً منهم أنهم أصابوا كبد الحقيقة ......! تساؤل بقيت اجابته موحدة حتى عصرنا هذا ..... وكل ما أخشاه أن تبقى حتى تحين القيامة .....!! الشَرف ..... ماهو ......؟! ولماذا بقي مرتبطاً في ذهنيتنا العربية بالمرأة ومدى محافظتها على اعضائها التناسلية ......!! أشَرف أمة بأكملها يكمن فيما بين سرة وركبة امرأة ....! أهذا هو الشرف الذي أفخر به أمام الكون .....!! أنا أرى أن لدينا اشكالية عظمى وتراكمات عدة تعاني منها ذهنياتنا ...... جعلت منا ننظر للشرف على أنه "عدم ممارسة الانثى للعملية الجنسية مع رجل غريب عنها" .....!! وهذا كله بفضل القبلية المقيتة التي يعيشها مجتمعنا .... وتنظيرات رجال الدين لهذا الدين ...... والذي أصبح شغله الشاغل بفضلهم ..... "المحافظة على المرأة" ..... وكأن هذا الدين لم ينزله الله الا للحفاظ على مابين رجلي هذه المرأة أو تلك ......! شرفنا مرتبط بأعضائنا التناسلية فقط ...... وأي عار أكبر من هذا ......!!! السرقه ، الظلم ، التخلف ، الجهل ، القتل ، الارهاب ، وكل أمر مشين في الحياة .... ان وجد في أي مجتمع ..... فالشرف عن هذا المجتمع أبعد ...... بل أنه للرذيلة أقرب .....! فالشرف الحق .... هو تلك الحضارة التي تولد من أرحام الامم .... وليس عدد النساء اللواتي حافظن على فروجهن .....!!! لان هذا هو مايجعلنا نسمو بانسانيتنا ...... رافضين أن نكون مخلوقات أقرب للبهيمية ..... فحتى الحيوان ..... يشترك معنا في كيفية العملية الجنسية ........ ومن العار ان نجعل شرفنا مرتبط بأمر نتشارك فيه مع الحيوان .......!! "بقلمي حتى وان تغيرالمعرف في أكثر من منتدى " محبتي .... |
طرحك جميل , وتمنيت لو أسهبت في هذه القضية الشائكة ,
وأنا أتفق معك جدًا بأن المجتمع فيه الكثير من التراكمات الغبية , ولكني لا أتفق بأنها جاءت نتيجة القبلية المقيتة على حد تعبيرك ,
لأن المجتمعات القبلية الصرفة , تمارس المرأة فيها حريتها الكاملة , وسابقاً كانت المرأة في مضارب القبيلة تخرج وتخالط الرجال وتتحدث معهم ...
البلية يا عزيزي هي في الفكر الإخواني الذي اكتسح مجتمعنا , وخلف لنا عقولاً مريضة , وحياة متزمتة تجعل البعض في الخارج يقولون : هل الجزيرة العربية هي الجحيم المذكورة في الكتب المقدسة ؟!
الشرف ,
هناك أشياء في الحياة تحمل معنى روحياً وآخر جسدي , لا شك أن الحفاظ على الشرف الأنثوي الجسدي يتم بصيانة الفرج وحفظه , كما ذكر في القرآن الكريم وفي السنة النبوية , ولكننا نتجاهل دائماً الحفاظ الروحي على الشرف الذي يخرج من كل الدوائر الضيقة , إلى الأخلاق الفاضلة التي يجب أن تتحلى بها الأنثى وشقيقها الرجل , فالشرف أوسع من أن نحصره بشيء واحد .
أوصيك بقراءة رواية خارج الجسد لعفاف البطاينة , ففيها حوار جميل بشكل روائي حول مسألة الشرف في الريف الأردني .
ولك جزيل الشكر على هذه الومضة الجميلة .