لو خُليَت خُرِبَت !!
صباح اللِّيل .. أهلاً بكِ منار .. سأدخُلُ في صُلب الموضُوع .. الإعلام العربي هابط جداً , إعلام يستهدف المرأة .. كعُريّ .. كجَسَد .. كفتنَة .. كهَوَىَ ! .. الإعلام العرَبِي بدءاً من الصُحُف اليوميّة والمجَلات وحتَّىَ القنوات الفضَائِيَّة .. أذكُر هذه القصة سمعتُها من خطيب دين يستهدف فئة الشباب لإصلاحهِم , وأنا أحب الإنصات لمُحاضراته الشبابية , يقُول ذهبت إلى لبنان في زمنٍ ما , و وقعت بين يدي مجلَّة على غلافها ( صُورة فتاة ) شبه عاريَة , يقُول دفعتني غيرتي على الإسلام علماً بأنّ رئيس التحرير وكافة الأعضاء والكُتاب من المُسلمين .. ( أقول هذا الكلام لأنّ لُبنان بلد فيه من المسيح الكثير والديانات الأخرى كذلك ) المُهمّ .. يقول دفعتني غيرتي لأذهب بنفسي إلى مدير التحرير وأحجز موعداً معَهُ .. وأحدثه .. يقُول حينما جلسنا تبادلنا أطراف الحديث بودّ وكان شخصاً لطيفاً جداً ومُثقفاً .. وحين بدَءنا الحديث عن الموضُوع المنشُود , قال لي , أنا أقدر لك مجيئك وموقفك ولن أجعلك تعُود خائباً , لن نضع في هذا الاسبوع صُورة كالتي نضعها دائماً .. ولنرى معاً ماذا يحدُث .. يقُول الخطيب , أنا فعلاً سعدت بكلامه .. وبرحابة صدره .. والتقينا بعد فترة وجيزة لأسئلهُ عمّا حدث .. يقُول رئيس التحرير كما توقعتُ , ثلاثة أرباع المجلة لم تُباع !! وخسرنا !! .. يقُول الخطيب أنا انبهرتُ !! .. الشاهِد في الموضُوع أنّ الإعلام اليوم إعلام مُزيَّف ! .. إعلام يهدف إلى زيادة مُستوى الدخل المادي , أولاً , كلام الحشو التافه , التحزُب والتكتل , ( ولو أنّ هذا ليس هُو موضوع مقالك , ولكنّي أحببتُ أن أضيف ) , يعني كُل جريدة تابعة لحزب مُعيّن ... وكل صحيفة تبجّل في أناس معينين , ويبقى الإعلام العربي ضائعاً بين تمجيد أناس وتسقيط آخرين !! .. ويبقى القارئ العربي تائهاً في سطوة هذه الحرب الإعلامية إن صح لي تسميتها ! .. ولا حقيقة فيها .. فقط تزييف لا أكثر ! .. ناهيك عن المجلات الرخيصة التي تصدر اسبوعيا ويُباع منها الكم الهائل فقط من أجل أخبار بعض من ألصقُوا لأنفسهُم اسم ( فنان ) وكما يُقال ( كذب الكذبة وصدقها ) .. خدعُوا أنفسهُم بتسمية هذا اللغط والتعري والانحراف والانحلال عن الدين الإسلامي ( فن ) وصدقُوا أنهُم ( فنانين !! ) .. اللهُمّ نسألك حسن الخاتمة .. أخبار لا تسمن ولا تغني من جُوع !! .. الفنانة الفُلانية تزوجت والفنانة الفلانية عملت ( شد خدود , وتصغير عيون , وتكبير أنف , وتصغير أذن وشفط دهُون وقصت أظافرها .. الخ ) .. ( يرُوحوا بستين داهية ) , وللأسف الشباب التافه يسقط في مُستنقع هذه التفاهات والأعظم من كل ذلك .. ( التلفاز ) !! والكلام في ذلك يطُول ويطُول .. ولستُ بصدد كتابة مقال جديد الآن , ولكن مقالك واقع مُعاش .. ويجدُرُ بنا أن نفعل شيئاً ! ما أريدُ قوله .. أن هُناك نسبة ولو بسيطة .. ولكن الأهم أنّ لدينا هذه النسبة , من القنوات همُها الأول والأخير هُو نشر الدين الإسلامي بكُل ما أوتيت من قوّة , وصحيح أنه كثير من هذا النوع من القنوات تفتقد الدعم اللازم , ولكنا لا بأس بالمُحاولة .. ( لَو خُليت خُربت ) .. وكذلك من المجلات الدينية الثقافية الرائعة .. ولكن الغالب على إعلامنا العربي اليَوم هُو الفساد , مقالك جميل .. اكتبي أكثر ليقوى قلمك وتكونين متمكنة أكثر .. وأحي فيكِ هذه الغيرة والشعُور المُنعكس بوضوح في كلماتك .. وفقك الله لكُل خير .. سؤال ( من هُوَ خطاب ؟! ) .. كلمة أخيرة .. هُم لم يتمكنُوا من غزونا بطُرُق حربية فهي وسائل قديمة جداً , هُم اليوم ابتكروا طريقة أفضل وأسهل وأقرَب , ليصلُوا بها إلينا ونحن في قعر بيوتنا , هُو الغزو الثقافي .
____________________________________
نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
|