حِينَمَا يَنْبَلِجُ نُورُ شَهْرِ الله لَيَخْتَرِقَ قُلُوبَنَا, ضَمَائِرَنَا , أجْسَادَنَا , أرْوَاحَنَا , فِإنَّنَا لا نَمْلِكُ إلاّ أن نَسْتَقْبِلَ نُورَهُ بِسَعَادَة ! .. فمُذ يَبْزُغُ هِلالُ شهْر رمَضَان فِي سَمَاءِ اللهِ تَهْفُو القُلُوب لِعِنَاقِ بيَاضِه .. والإرتِوَاءِ مِن عَذْبِ مَعِينِ لُطْفِ اللهِ ومَغْفِرَتِهِ الوَاسِعَة !
كُلُّ شَيء فِي شَهْر رَمَضَان يبْدُو أبْيَضَاً كَاللُّجَيْن .. كُلّ تفَاصِيلِ هذا الشَهْرِ تَبْعَثُ فِي الفَرْدِ رَغْبَةً فِي التَّأمُلِّ , شيءٌ آخَر يُحرِّضُكَ عَلَىَ العِبَادَة , صَوْتُ القُرْآن يَدْعُوكَ للتَّوْبَة , شيءٌ مَا يَدْفَعُكَ لِلسَعَادَة , ذَاتُ السَعَادَة تدْفَعُكَ للبُكَاءِ , الخَشْيَة رُبَّمَا , الحَاجَة رُبَّمَا , وقَد تكُونُ الرَّغْبَة فِيمَا عِنْدَ الخالِقِ ..
بِقَلْبٍ يَنْتَشِي فَرَحَاً , ورُوح تائِقَة للرَحْمَة ولِما عِند الله , للوُقُوف بينَ يديِه طالبِينَ المَغْفِرَة , للّيْلِ الهادِئِ الضَاجّ .. و .. وعادَ الشَهْرُ الّذِي هجَرَنَا مُنذُ عامٍ , عادَ بِذاتِ الفَرَحِ وأكثَر .. بِذَاتِ الملامحِ وأجْمَل .. لـِ يكُن مُباركاً لنَا جميعاً
كُل عام وأنْتُم إلى اللهِ أقْرَب ..
وعن معاصِي المعبُودِ أبْعَد ..
لـِ فَرَحِكُم وتهانِيّكُم الّتِي تبعَثُ في النَفْسِ سعادَة ..
اكتُبُوا .. ونحنُ نُنصِتُ بـِ فَرَح !