حُزْن ! هذِهِ الصَفْحَة الَّتِي تَختَزِنُ انعِكَاسَاتِي وبيَاضِي وحُزْنِي وقَسْوَتِي وكُلّ شيء , وما زِلْتُ أعُودُ إلَيْهَا لِأكتُبَ الوَجَعَ الّذِي لا أتمكَّنُ مِن إفصَاحِهِ بِلِسَانِي , ولا أتمكَّن من تشوِيهِ الأشْيَاءِ الجمِيلَة بِحُزْنِي لِذَلِك أعُودُ لأكتُبَ هُنا .. رُبما لأنَّ هذا المكَان أشْبَهُ بِمَنْفَىَ أبْعَثُ فِيهِ حُزْنَ الرُوحِ المنفيّ إلى خارجِ الجَسَد والّذِي يُمثِّلُ رُكاماً يبقَىَ فَوْقَ صفَحَاتِ القَلْبِ ويَمْنَعُ هذِهِ الفُوهّة مِنَ التنَفُس ! ما وَجْهُ العلاقَةِ بينَ هذا وذَاك .. بينَ الحُزْنِ والاختِنَاق .. بينَ البُكاءِ والحُزْن.. أنا حَزِينَة جِدَّاً .. وأدَّعِي الـ فرَح ! ورُبمَا فرِحَة جِدَّاً .. لـِ درجَةِ البُكاء .. لا لا .. لستُ كذلِك .. لا يُشبِهُ هذا البُكاءَ خُشُوعَ شهرِ الله .. ولا يُشْبِهِ بُكاءَ المُناجاة .. إنَّهُ الحُزْنُ الّذِي يتجَذَّرُ ويسكُنُنا بِعُمْقٍ .. أمِّي قَلِقَة .. وتكادُ تَبْكِي لأنِّي حَزِينَة ! زَهْرَاءُ تنْظُرُ إليّ تارَة .. وتسألُنِي ذات السُؤال تارةً أخرَىَ ! أبِي يدعُونِي للخُرُوجِ معَه .. ما عُدْتُ أقدِرُ على إخفاءِ ضَعْفِي .. ما عُدْتُ أطِيقُ الكِتْمَان ! ما عُدْتُ أتمكَّنُ من الضَحِكِ بِجُنُون وكُلّ هذا الحُزْن يُطوِّقُنِي ! بِكُلّ بساطَة إنَّنِي أختَنِق .. : ) ____________________________________
نجدُ الإجابة.. حين ننسى الأسئلة*
|