جاءَت لِي أمّي وهِيَ مُنزَعِجَة منزعجة بكل ما تعنيه الكلِمة !
ألَم يُفكِّر , أنّهُ سيَكْسِرُ قلبَكِ بتصرفه هذا .. ألَم يُفكِّر !
ضَحَكْتُ ملأ فَاهِي وأجبتُها : حتى ولو كسر قلبي يبقى تصرّفهُ عقلانِيّ جدَاً ..
ولا بأس بكسر قلبي .. : )
وأنا أعْلَمُ بأنّ الله يَجْزِي الصَابِرِين أولاً ,
وقد دفَعَ بشيءٍ قد نراهُ جميعاً خيراً واللهُ أعلَمُ بالخير ,
كُنتُ فِي سرّي أخفِي فرحاً , ممزوجاً بانكسار ,
ولكنّي مُؤمنَة وبُعمق بِأنّ دُعائي تِلْكَ اللّيْلَة قد استجَاب ,
وبِأنّ الله معِي .. ولكن كيف لي أن أقنعهُم جميعاً بأنّ هذه هي رغبتي ,
لا يهم أني يقتنعَ أحد .. لا يهمّ فعلاً , ولكنّي راضية .
أمّي تظُنّ بأنّي أدّعِي اللامُبالاَة , وبِأنّي سَأبكِي تحتَ وِسَادَتِي !
نعَم سَأفعَل .. أمّي تعرفُنِي جيداً,
سأبكِي لأنّي أنثَىَ .. ولكنّي فعلاً لستُ أبَالِي : )
سأبكي لأفرغ شيئا ما يكتم على أنفاسي حتى أشفى ..
ولكني أقسم لست أبالي .. !