والله .. تبقَينَ شَامِخَةً بجمِيعِنَا , بجمِيعِ أبناءَكِ الّذِين خذلتهُم الخُشُبُ المُسنَّدَة تأكُلُ لا تشْبَعُ , وتلْتَهِمُ حقّ الفُقَرَاء , تنْهَبُ أرَاضِي الشُعُوب , و ترْدَمِ بَحْرَ النوارِس .. وتنبِتُ من أموالِ النَفْط مَخَازِنَ فِي بنُوكِهِم , أموالاً مِن كُلّ الألوَان , فيها ما لذّ وطَاب ..
حتَّى وإن خذَلَنَا أهْلُ الدُنْيَا من سرَقُوا ليشْبَعُوا وما زادتهُم سرقاتهُم إلاّ جوعاً فوقَ جوعهِم وأنّى يشْبَعُون .. والجَشِعُ لا يشْبَع !
أبتلفيقاتِهِم يزعَمُونَ بخلايَا الإرْهَابِ المدسُوسَةِ بالسُمّ , لا وربّي خسِئوا , إعْلامٌ مُزيَّف , ونعِيقٌ غُرابٍ ما فَتِءَ طُولَ العُمْرِ يُحاوِلَ تشْوِيهَ طُهْرِ الوطَن ! .. أوغيْرَهُم زجّ خرابَ الدُنيَا في قعْرِ مدائننا , أوسواهُم أصْحابَ الأحذيَةِ اللاّمِعَة بنَىَ باراتَ الخَمْرِ بينَ مساجِدِنا !
أويزْعَمُونَ أخيراً .. بأنّنا وطَنُ الإرهاب , أويظنّون سنَصْمُتُ أمَامَ بعثَرَةِ الأزْمَانِ ودهاءِ ذِئابٍ , لفّقُوا ما لفّقُوا , وسجنُوا من سجنُوا , ومنُّوا بما أعطُوا , ودفعُوا اموالاً للضمائِرِ الميّتَة لتتحدّثَ فِي إعلامِ الأوسَاطِ العربيّة بالباطِلِ ! .. . إنّنِي مُتْعَبَة ! الوَطَنُ أنهَكَنِي .. حُزْنُهُ أنْهَكَنِي ! كُلٌّ يعمَل لمصلَحَتِهِ الشّخصِيّة , كُلّ فئة تعمل لمصلحتها الآن .. الرُؤوس العُليا و المعارضة و .. ونحنُ مُتعبُون , ممّا يُقال ! نحنُ أهلُ السّلام وكل عام واحنا بخير يا وطن , يا جرح !