حين تندرج الاستفهامات أسفل جمر العجز تنضج أكثر من اللازم " حد الإهتراء "
وحين نقدم على تناولها نجدها فقدت نكهتها , مذاقها ,هيئتها , لنفقد تلقائيا ً على
آثرها شهيتنا والرغبة ُ التي قادتنا نحو هي ,
لتظل تلك الاستفهامات معلقة تتدلى تفسيرا ً دون أهمية تذكر .. !!
ويظل ُ بعضها الآخر منهك , يتوارى خشية ً أن يخدشه جواب ..!
أما آخر ما تبقى منها يشمع ُ بإحكام حيث ُ لا أنصاف إجابات ٌ لهو ..!
1
في مرحلة من مراحل القرار الذي نقدم ُ علية بملي اليقين وكامل الإرادة تتعرى
أمامنا أشياء ٌ كثيرة تبرز ُ لنا سؤ إقبالنا , وتنذرنا من خاتمة لن تؤل إلا بنكسة من شأنها
أن تقلب المصير
رأسا ً على عقب , نتجاهل الأمر ونمضي ونحقن مُضينا بوهم زائف , أو تحايُلٍ يرضي غرورا ً
نما وشب بفعل المكابرة !!
لا نلتفت للصوت الصارخ تحذيرا ً و لا نأبه لكل أطواق النجاة التي ألقيت أمامنا ..
نملئ جماجمنا بخيبة المكابرة ونتجه نحو الجرف بسرعة فائقة !!
- لما دائما ً تعلو كفة الميزان ثقلا ً بالمكابرة رغم إدراكنا العميق لحضيض الأخطاء الذي سنلوذ
بة في نهاية المطاف !!
- ولما دائما ً يكون صوت المحاذير خافت واهي
لا يصل أذن تمهلنا ولا يردع إصرارنا من المضي قدما ً نحو هاوية الهلاك ؟