2
نمتلئ أيمانا ً بهم حد التضخم بأنهم تلك العقيدة ُ التي لا جدال بها ولا ريب معها ,
الثابتة كالجبال الرواسي ,
تلك العقيدة التي رفعنا قدسيتها عاليا ً ورددنا بملء اليقين بأنها النعمة ُ التي تهدي
لسواء السبيل حيث لا اعوجاج ولا ظلال ولا شر .
أعتقناهم كـ قضية ٌ رابحة لا خسارة بها , رشونا كل تهمة ٌ دنت من المساس بهم , وثقنا العهود بأننا خالدين
رهن الأيمان ما خلد هذا الكون ,,
وبفعل ظروف ٌ طارئة , لا مشروعة ُ التصريح , تبخر الوعد , وسُمِم َ الإيمان وسقطت القضية
وأحكمت الطعنة بقلب العقيدة ُ فأردتها قتيلة !!
- لما
حين نسعى بكامل اليقين من أجل قضية آمنا بها مطولا ً وأقسمنا أن لا نتوانى عن مساندتها
مهما أحرقنا قيد العجز ،
نجدنا فجأة وبدون سابق تفسير نبتلع اليقين والقضية ونترك العقيدة كـ شئلا قيمة له في
عُرف الإيمان !!