ويسألني كيف هي أنت ِ وليلتك ؟
نومي كان بائس أبأس من فقير يتسول على قارعة الحاجة , هو قد يغنيه بعض الفتات
من المارقين شفقة ،
وقد يُنظرله بعين يا حرام ،
و قد يرتد طرفة بدينار رحمة ,
وقد يتنهد بوجهه عابر سبيل بالإنسانية
وقد يربت على كتف بؤسه بــ لا بأس
وقد يهدهد وهنة صوت ضمير يقض
وقد يواسي تصدعه راقص على سُلم الفخر ،
وقد يستهان بأمره ، وقد تمتد ُ له الأكف بحفنة " الله يعطيك "
وقد يحقن ُ بالتضائل أو يرشق بالتصاغر ويخدش ُ بـ " مسكين "
و قد و قد و قد و قد ووووووو
نومي أشاح ببصرة عني ، تجاهلني ، أدعى أنه لم يراني قط ،
نومي ما القي علي السلام ولا أبلغني التحية ولا مر من جانبي مرور الكرام ,
نومي لفظنى هازا ً بـ " لعنا ولعلك ِ السلام !!
نومي رمى علي يمين الفراق ,نومي تجاوزني بكيد مبين ،
نومي ما زارني قط اختلفت وهو فتخاصمنا ورحل وحين استجديته همس
في أذن توسلي بــ " هجرتك "