هو الحنين المتضخم بمرارة الحقيقة التي نكابد التصديق بها الحنين الغير قابل لاستقبال نبأ النهاية بعد الحنين الغير قادر على لفظ النسيان واستيعاب صدمة الفراق !! الحنين الذي ما زال ينزف الذكرى تلو الذكرى بلا توقف الحنين وتأججه ، من يصنع التضاد , من يفجر بركان التناقض فيجعلنا نشتعل بالشوق تارة , ونقسم بالنسيان آخرى أما عزمنا وقرارنا في النداء بـ حي على النسيان جهد نجيد أنفاقه بسخاء ننادي بحي على النسيان ونحن نتشبث بــ" أحبك " حتى الرمق الأخير ,, نؤثث أفئدتنا ببقايا الجثث التي نرفض دفنها حتى اللحظة ، وننحن نتنهد بــ حي على النسيان نكابر بـ حي على النسيان بينما نتسابق مع التمنى لجمع أكبر حصيلة ممكنة من عوامل تقوية البقاء !! نحافظ على الذاكرة بهم حتى آخر العمر , نشعل فتيل الحسرة كلما لاح بالأفق رحيلهم , نحتفظ بأدق تفاصيلهم ونتقد بها كلما التهب جرح الخذلان , نبلل الأرض ونعبر بأقدام حافية لنصعق أنفسنا نمضي ونولي ظهورنا للذكرى والحنين وكأننا نمنح أنفسنا حق الرجوع !! وندعي أننا نطارحهم النسيان !! تعرينا أصواتنا يا تفاصيل ، تعرينا كثيرا ً فصدى " أحبك " شجن ٌ يستحيل أن يرادف النسيان الترادف ها هنا فرض لن تقام الصلاة دونه ، وحل محلة التناقض لذا ضاع النداء نحن عاجزين تمام العجز والفعل والإرادة من أن نؤم صلاه لا نؤمن بها ,!! نحن فقط نختلق الذرائع كي لا يتهيج كبريائنا صارخا ً نرتدي ثوب أطول منا بكثير لذلك نتعثر في بدء الطريق فنضطر للرجوع أو رفع أثوابنا والمضي قدما ً وبكلى الحالتين نعري أنفسنا الفرق أننا بالأولى نتعرى سرا ً بينما بالأخرى نتعرى علنا ً تقول ريم بأننا لا بد أن نحتضن أوهامنا من الخلف بينما أرى خلاف ذلك فحين هممت ذات تجربة لاحتضانها كما أشارت فشلت لأنني حين أبصرت وجهها أدركت أني أستطيع احتضانها بنفس راضية دون أن أجزع من قبحها !! تفاصيل
أنفرط بجوع وشهية لتناول مأدبة عامره بالملذات " علما ً بأن شهيتي ليست على ما يرام حاليا ً !!
لا أدعي الجوع فوالله أني أتضور ، ولكني أعجز عن تناول الحرف بآدابه وكما ينبغى
فأقبلي بعضي الخافت ،
لحرفك ِ ثقة ٌ محتومة في وزن آل بوح تستحق انحناءة باستقامة لا تعرب إلا عن
شكرا ً عاجزة