- أن أمد كفي بالعطايا لا يعني بأنني سخية ، ولا يعني بأن سخائي هذا ينتظر فرط شكر
أو انحناءة تنم عن " الله لا يحرمنا " !
- أن أنحني للظرف ما أن جثم على قدرتي وحيث لا استطاعة لا يعني
أنني أنتفض جزعا ً أو أرتعش رهبة , فثمة مواقف تجبرنا دون اختيار بأن ننحني لها رغم أنف الشموخ ،,
- أن أغض الطرف وأمضي ضاربة بكل ما خدشني عرض الحائط لا يعني بأنني
مستاءة و أترقب قوافل رضي كي يقر جوفي بالسكينة ، فثمة قناعات من أن ضربناها عرض الحائط
" انكسرت " وأنكسر كُلنا على أثرها ،،
- أن أتجاوز عثرة غيابك وأستقيم مجددا ً وأنهض بكلي وأمضي لا يعني أن ظهري لم يكسر بعد !
فثمة مكابرات تستقبل خيباتنا بإباء ,،
- أن أتعفف عن التقاط ما سقط أرض ً لا يعني أنني مشمئزة ، فثمة حقائق حين تسقط من علو
تتصاغر في أعيننا كثيرا ً حد الترفع عن الانحناء لها
- أن أوصيها بك خيرا ً لا يعني بأنني لفظت آخر أنفاس الغيرة ، فثمة رغبات لا تطالها كفوفنا
نُسلب كامل حقوقنا في الدنو منها أو تلمسها , أذا لا خيار حينها يفرض نفسه
- أن أعاتبك مطاطة الرأس لا يعني أن الذنب يملئني من رأس تصرفي حتى أخمص انفعالي
فثمة أشخاص لا نملك حيال وقوفنا أمامهم سوى الاحترام ,
_ أن أقلب الصفحة وأمضى لا يعني بأن الوفاء سحابة صيف وانقشعت ، فثمة أوهام
لا يجدر بنا أن نرافقها بعد اليوم !
_ أن أتحاشي طرقات الحكاية , أغادرها , أصم أذني عن النداء الأخير بها لا يعني
أنني زهدتك ، فثمة حكايا وجب التطهر منها , استلزم إغلاقها
وختمها بالشمع الأحمر وحسب
_ أن أضما ، لا يعني بأنني أتضخم استعداد َ للشرب من أي كأس يصادفني على الطرقات
فثمة أكواب مسمومة لا نتيقنها إلا بعروج الروح ,
_ أن أجهض بكر أحلامي ، لا يعني بأنني امتلئ نية في الإنجاب أخرى , فثمة أحلام
نتوب من أن نودعها بـ أحشاءنا مجددا ً ,
_ أن أمزق أخر ورقة أمل
لا يعني بأنني أكابر ، فثمة أوراق تلفت مع مرور الوقت
وأمر الاحتفاظ بها ما هي إلا حماقة أعلقها حول عنقي و بلاهة أرسمها بكفي عنوة !!