مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ - عرض مشاركة واحدة

أميرة الخالدي · #**209** (**permalink**) 25-10-2010, 19:37

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الجرح .

وماحيلتنا على الدنيا يا تفاصيل ؟
أليست تقلبنا ذات اليمين وذات الشمال ، مذ وجدنا عليها !
هكذا الأيام يا صديقة .
لن ترعوي ، مادام ف الأوردة دم يجري ليلحق الحياة !
و هكذا الذاكرة يا رفيقة .
تبيعنا الموت ك الحلوى ، التي نغص بها ولانموت !
الصمت حيلة نتأبطها بعض أوقات يا تفاصيل .
لكنه ، شلل يجعل أفواه صبرنا كسيحة إن هو تمادى بنا . إن نحن تمادينا به .
ف أمسكي بمعصم حنجرتك ، و تسلقي أسود الحال يا رفيقة .
ثم ، اصرررخي !
اصرخي حتى تستيقظ الأشياء ، أو تنامي .

-‏ يااااه ، فعلا اشتقتك يا بعيدة بالقرب

[ ]

,

حيلتنا على الدنيا ..؟
والله العظيم مالنا حيلة سوى أن نعلق آمالنا
على شيء نعرف أنه محال وأنه خيط عنكبوت بسهولة ينقطع ..
هي التفاصيل الغامضة التي تتخبط بظلمة الموت ولا تبقي بيننا وبين وطن البرود سوى خطين ملطخين بالهزيمة وفردة حذاء مشوهة المقاس والملامح ..
وأصنام أوجاعنا تكبر يوماً بعد يوم وملامحنا المفجوعة تحرقنا , تتشربنا , تتنهدنا ببطء قاتل ..
ما أصعب من أن نجدنا مكتظين بالحياة رغم موت قلوبنا التي تحمل أحلاماً عاقر وجروح غائرة وثورة تزخر بالثراء ..
يا هديل لاشيء مغري ولا متاح حتى السماء ماعادت تغري تناهيدي , في داخلي تتساوى كل الأشياء ..
صدقيني حتى ما أشعر به الآن يجعلني أدرك أن قلبي لا يستطيع سلخ واقعي وأحلام الحب ماكانت إلا غصّة أشد ملوحة من أعماق المحيطات ..

لا شيء فيها يُغري , سوى قلبكِ وقلب من هم أمثال قلبكِ الطيب ..
أحبك ياطفلة وتدرين وش كثر