حِينما نَسْمَحُ للحُبّ بالتوغُّلِ وخَطْفِنا من أنفُسِنا ونحنُ نُدْرِكُ استحَالَةَ البَقَاء ,
فنحنُ نَرْتَكِبُ جرِيمَةً تُعاقِبُنا علَيْها الحيَاة برمّتِها .. ذاتَ فُراقٍ ,
نحنُ نُقصِي أنفُسنَا بِأنفُسنا لقَعْرِ الحُزْنِ الَّذِي تتلاشَىَ معَهُ الأشيَاءُ الجمِيلَة ,
ويبْقَىَ العِقَابُ أبدِيَّاً .. وتبقَىَ الذاكِرَة أسْوَءَ ما نُحاوِلُ التخلُّصَ مِنْهُ دُونَ جَدْوَىَ !
البِدايَة في هذِهِ الحالة ؟! هِيَ وَجْهٌ آخَر للنهايَة .... الفارِقُ هُوَ .. الزَمَنُ !
فنحنُ نبدأً لننتَهِي .. ونعلَمُ أنّنا سننتَهِي .. إلى اللاشيء ..
هِيَ .. ستُحاوِلُ التخلّصَ من ذاكِرتها الَّتِي دسَّتهُ إلَيْها ذاتَ حاجَة ..
و ..
.. الأهمُّ مِن كُلّ ذلِك " لماذا ؟! "
البيَان / وأهلاً .