رد: اعــــتراف ...! سلامُ البارئ يغشــاك مجدداً أيها البيـــ الأغر ـــــان حسناً يا صديقي .. سألجُ في مداخلتي مباشرة لأقول : ( في الحب لحظة متأرجحة ، حرجة ، وحاسمة .. هذه اللحظة تدعى لحظة الإقدام أو الإحجام .. صاحبك الذي تروي عنه حكايته مع محبوبته ، تساءل بحيرة ، كأنما لا يعلم عن تلك اللحظة الفاصلة شيئاً ، حينما قال : لا أعرف كيف اقتحمت تلك الأنثى عالمي ؟ الأمر هنا يا صديقي ، يؤكد أنه يروي لحظة الإقدام تلك .. فالحب حين يطرق باب أحدنا ، قد لا يستأذن على الإطلاق ، لكنه يتأرجح في تلك اللحظة الحاسمة ما بين الإقدام والاحجام .. تصور يا صديقي أن لكل منا معاشر الرجال مساحات للقبول إزاء إناث تلقي بهن الأقدار في جنبات دروبنا ، لنبدأ مع بعضهن رحلة القبول تلك ، والتي تؤول بالضرورة في نهاية الأمر ، إلى اتخاذ قرار من كلا الطرفين ، أو أحدهما ، بأن يقدم أو يحجم .. بمعنى عدم الإبقاء على العلاقة الفاترة بينهما .. وفي الغالب يكون الرجل هو السباق إلى الإقدام بحكم طبيعته ، وفي بعض الأحيان تكون الأنثى هي الأسبق ، لكن ، وهنا ما أريد الوصول إليه ؟ إذا أقدم الرجل وأقدمت الأنثى في ذات اللحظة ، فاعلم أن هذا التوافق سيؤدي إلى علاقة متينة راسخة لا تغيرها الأيام ولا صيرورتها . أما في حال اختلال وتأرجح الطرفين بين الاقدام والاحجام ، فاعلم أن العمر الزمني لتلك العلاقة أقصر بكثير مما يتصوره الطرفان ، وفي حال أقدم أحدهما وأحجم الآخر ، فهذا ما يطلق عليه اصطلاحاً في عرفنا ، الحب من طرف واحد ) . لك أن تتخيل بعد هذا التحليل المتواضع ، ما الذي حل بصاحبك الذي لاذ بالصمت واكتفى بنفث الدخان عالياً ، قبل أن يبوح لك بحكايته . صدقني أن كثير منا ، معشر الرجال ، ومعشر النساء ، لا يفرق بين القبول في العلاقة ، وبين قرار الإقدام والإحجام ، الأمر الذي يربك العلاقة ، بل ويصيبها في مقتل في كثير من الأحيان . دمتَ مقداماً ، وطابت لياليك أيها الأغر ,, ____________________________________ كُنْ سَادِنَاً لِلْيَتَـامَىَ أيُّهَا النَّرد ..! |