يا ربّة الزيتون
الحقل شحّ زَيتونه
و عصا شَيخكِ تآكلت
و ها أنا ذا
بين يَديْهِ عَصا
وبينَ عَيْنيكِ زيتونَة
فَاغسليني بِطُهرِ العالمين و عَبّدِي طريق مَعبرِكما ، سآتيك و إن كُنتُ أخشى نَعيق المُستحيل ذاك الذي يجيء مُتسيداً أحلامنا ما مَتن منها و ما نَحل ، سآتيك و رُوحي بِلونِ صَفيحَة الجبن الْـ مابين شَفتيك ، سآتي ... ، و أزهر خلفَ أذنكِ اليُمنى ريحانَة ، و بين رئتيكِ رُمانّة ، فَ آويني كَوُريقَة ليمون أو هَشيم مُذكرَات شيخٍ هرم آلَ به العَمى لسور بُستانك ، سآتي ، .... فَاغزِلي لي من زيتونكِ عقدَ جِيدٍ مَرمريّ و عطّريني من كلِّ دنس و عَوّذِيني من كلِّ آهٍ و حُرقة ، علّميني الضّرب على إيقاع الانتظارات و الوُصول للوطن حَد أن َنلمس أسواره حَد أن نَبيت بين أحضانه و نشتَم عَبَق عُنِقه ، دَرّبيني أن أكون ربّة سِتر صالَحة و آنسة حُسن فاتنَة و كيف أَخلق من الدّم كحلاً و من البارود حنّاء ، و كيف يَستكين الوَجع بِهمّة الصّابرين و تَضمحل دوائر الهَلع بِريح الأمل !
وبين مَفرق ال سآتيكما و ال لا أدري متى
نَصبت لي خيَمة انتظار
و جوارحي تَجُوعكما حدّ الحماسَةِ واللّهفة