رد: وحي هُدنة + أختاه العزيزة / نفسي سلامُ الله يغشاكِ هذا النص البديع يحمل في ثناياه صوراً باهرة ، وبنائية فريدة .. وإنني إذ أبث إليكِ تهنئتي القلبية بهذا الحضور الجميل ، أسأل الله لكِ المزيد من التمكن والاقتدار . ويطيب لي بكل الفخر والامتنان أن أرصد بعضا من الصور اللافتة على سبيل المثال لا الحصر ، ومن بينها : وحيدة و البترُ ينهش أشيائي انخلع فكُ الحنين نحيباً
و تسولّ فؤادي ماءا لنسلتذ عيش الفوضى / لا نخطط للصدف / نتكتّلُ بحلّة لا تشبهُ نسخنا الفائتة / نتعمد الدهشــة مع هباتِ الدنيا ! هذا أقل ما أعارني إياه هَمسُ حدسي ! بتُ إسفنجة مُهمتها في الحياة :
الجفاف من بعد بلل و البلل من بعد جفاف الإصفرار من بعد خُضرةِ وجنتين
الحالة السادية / السائدة حالياً
لا هطلٌ و لا ودق ( هذه صورة فارعة وباذخة في الجمال يا نفسي ) تحقنني البلادة بشيءٍ يشبه الهُدنة ( هنا أساس بناء النص بأكمله ) اختلطت حُمرة الرؤية بصفرتها و استعصى النظر بجُرم البلادة ! ( يا للروعة ويالها من صورة ) والكثير الكثير من الصور البديعة ، التي جاءت ضمن إطار نصي / نثري محكم ، يعكس بجلاء براعة الكاتبة وتمكنها من اقتياد النص وابراز كافة صوره بعيداً عن الانفلات أو حتى الإغراق ، لذا رأيته - من وجهة نظري - نصاً صافياً ، يروي بسخاء كل من أراد الاغتراف من نبعه العذب . امتناني يا نفسي ، وتقديري ، وأمنياتٌ تليقُ بكِ وببهاء وروعة هذا النص . ____________________________________ كُنْ سَادِنَاً لِلْيَتَـامَىَ أيُّهَا النَّرد ..! |